سطرت مؤسسة رفع ونقل وجمع النفايات المنزلية لولاية الجزائر "اكسترانات"، برنامجا استثنائيا لشهر رمضان، يتضمن تجنيد أكثر من 5200 عون وإطار، إلى جانب 400 شاحنة، لرفع أكثر من 3000 طن من النفايات خلال شهر رمضان، أي بزيادة 100 بالمائة مقارنة بالأيام العادية. وكشف المدير العام لمؤسسة اكسترانات في تصريح ل"الشروق"، انه تم وضع برنامج خاص بشهر رمضان الذي يتزامن مع موسم الاصطياف، من خلال تجنيد أكثر من 5200 عون وإطار بالمؤسسة، وتدعيم وحداتها ب 50 شاحنة جديدة، من أجل السهر على تنظيف كافة الأحياء والبلديات ال 31 التي تدخل في نطاق صلاحيات المؤسسة، سيما وانه كمية النفايات المتراكمة تقفز من 1000 طن في الأيام العادية، إلى 3000 طن خلال أيام الشهر الفضيل. وحسب دراسة أعدتها المؤسسة، فإن كل شخص يخلف خلال شهر رمضان ما بين 1.2 إلى 1.4 كلغ من النفايات، فهو رقم كبير، خاصة وأن الكمية الكبيرة من النفايات عبارة عن أطباق كاملة ومأكولات، على غرار الخضر والفواكه وغيرها، نظرا لارتفاع مؤشرات الاستهلاك وسرعة تلف الخضر والفواكه، مشيرا أنه بناء وضع مخطط استشرافي لاحتواء كل ما يتعلق بالصالح العام وتوفير كافة الوسائل اللازمة. وأضاف ذات المتحدث، أنه تم تسطير خطة لتكثيف عدد الدوريات إلى الأحياء والشوارع تصل إلى أربع مرات في اليوم، من اجل تفادي تراكم أكياس القمامة على مستوى الحاويات، مع تغيير أوقات العمل تماشيا ما الفترات التي تسجل فيها عملية التخلص من النفايات، حيث تكون الدورية الأولى في حدود الساعة الرابعة صباحا وأخرى بعد الإفطار، ناهيك عن دوريتين تعديليتين خلال فترات النهار. وأردف المسؤول ذاته، أن البرنامج الجديد سيمتد طيلة فترات موسم الاصطياف، ودعم التدخلات وتعزيزها عبر كافة المرافق العمومية والترفيهية والشواطئ، من اجل السهر على راحة المواطنين، خاصة وأن أكثر من 4 ملايين مواطن يتوزع عبر هذه البلديات، كاشفا عن برنامج تحسيسي كبير تقوم به مصلحة الاتصال من أجل توعية المواطنين بضرورة عقلنة الاستهلاك والتحسيس بأهمية الفرز الانتقائي للنفايات واحترام أفوات الرمي وخصصت المؤسسة ست فرق تفتيش تعمل على تفقد الأحياء والشوارع، من اجل التبليغ عن كل أمر غير عادي، أو تحديد التزام العمال بتنظيم كافة المحاور من عدمه والعمل على تنفيذ كافة البرامج.