العاصميون يرمون 4500 طن من النفايات يوميا تقوم مؤسستا "نات كوم" و"اكسترانات" برفع أكثر من 4500 طن من النفايات يوميا، تتضمن 60 بالمائة من الخضر والفواكه و17 بالمائة بلاستيك و14 بالمائة من الكرتون، في حين جندت المؤسستان أكثر من 9 آلاف عامل نظافة و500 مركبة، قصد الحفاظ على محيط بلديات العاصمة الذي يشهد تذبذبا ملفتا في أواخر الشهر الكريم في بعض الأحياء العاصمية. في زيارة ل"الشروق" إلى عدد من بلديات العاصمة، كشفت أن التبذير يبلغ حدته في شهر رمضان الكريم، بدليل أن قرابة 2500 طن من النفايات التي ترمى يوميا عبارة عن خضر وفواكه، وهي الأرقام التي كشفتها دراسة قامت بها مؤسسة "نات كوم" فيما تطرح تساؤلات عديدة حول خلفيات ارتفاع الأسعار وارتباطها بالندرة التي لطالما تحجج بها المواطنون. وقد تمثلت نفايات المواطنين المرمية في شوارع العاصمة على غرار بوزريعة، الشراڤة،الدويرة، أولاد فايت، بابا حسن، بني مسوس والدرارية، جسر قسنطنية، السحاولة ناهيك عنالرغاية والرويبة وباب الزوار والحراش وكذا بعض أحياء ساحة أول ماي، بالإضافة إلىبراقي والأبيار، في مواد غذائية منها الخضر والفواكه، حيث لمحنا خلال هذا الاستطلاع أنالعاصميين يتخلصون كثيرا منها. وفي هذا الصدد، اعترفت يعقوبي نسيمة رئيسة القسم التقني والبيئة بمؤسسة نات كوم، أنمراكز الردم التقني تحصي يوميا 60 بالمائة من النفايات تتمثل في الخضر والفواكه، في حين17 بالمائة عبارة عن بلاستيك، 14 بالمائة كارتون من مجموع 2000 طن يوميا يتمرفعها من قبل المؤسسة على مستوى 28 بلدية. وكشفت المتحدثة أن هذه المعطيات جاءت كنتيجة حتمية لإعداد دراسات مستقبلية لإيجادالحلول اللازمة للنفايات، مشيرة إلى أنه تم التنسيق مع مراكز الردم التقني على غرارحميسي، بتسريع عمل الشاحنات والتخلص من النفايات، وأن المؤسسة تعززت خلال الشهرالكريم بحوالي 10 شاحنات كبيرة الحجم، حيث يتم تفريغ هذه الأخيرة على مستوى مراكز فيكل من باش جراح وباب الوادي، ليتم نقلها مباشرة إلى مراكز الردم التقني، فيما سخرت"نات كوم" حوالي 4 آلاف عامل يوميا و300 شاحنة للسهر على نظافة المحيط. كما كشف مشاب رشيد، المدير العام لمؤسسة "اكسترانات" أن مصالحه اتخذت كافةالإجراءات للحيلولة دون وقوع تراكم النفايات من خلال تسطير مخطط، تنفيذا لتعليمات واليالعاصمة، الذي يقضي حسب المتحدث بتجنيد 5 آلاف عون وأكثر من 250 شاحنة، حيث تمتشغيل 42 شاحنة جديدة خصيصا لشهر رمضان، قصد رفع أكثر من 2500 طن شاحنة منالقمامة يوميا عبر 29 بلدية خارج المحيط العمراني. هذا، وتشهد بعض أحياء العاصمة انتشارا رهيبا للنفايات في العشر الأواخر لرمضان، حيثعبّر العاصميون عن تذمرهم الكبير بسبب إهمال المؤسسات المشرفة، ما جعل مشكل تكدسالقمامة يعرف تزايدا كبيرا وبأشكال رهيبة، أدت إلى انتشار الروائح الكريهة، خاصة معارتفاع درجة الحرارة، ما بات ينبئ بكوارث إيكولوجية وما تجلبه من أمراض جلدية، في وقتسجلت مديرية البيئة 2000 نقطة سوداء لرمي النفايات.