يتوقف الفنان صالح أوقروت في هذه الدردشة عند أبرز ذكرى له يوم سقط عن صهوة الجواد أثناء تصوير مسلسل "عاشور العاشر"، كما يتحدث السلطان عاشور عن يومياته في الشهر الكريم ونظرته للكوميديا ومستوى الأعمال التلفزيونية. بصراحة هل يؤثر فيك الصيام؟ أنا طول العام وأنا آكل.. فلماذا يربكني رمضان. في شهر الصيام أنا عادة شخص هادئ ولدي نظرة روحية لشهر رمضان، لذا نادرا ما أتنرفز. ما هو أبرز حدث حصل لك وبقي راسخا في ذهنك؟ أثناء تصوير الجزء الأول من السلطان "عاشور العاشر" سقطت من على صهوة الحصان وبقيت تلك الحادثة راسخة في ذهني، لأنها كانت أول مرة في حياتي أسقط من على الحصان. هل أنت من الأشخاص الذين ينامون في نهار رمضان؟ أتمنى لو كان العام كله رمضان، لا أبدا، بل أنهض صباحا مثل المعتاد. في رمضان استغل الفرصة لأستمع إلى ضعفي وهواجس نفسي. اغتنم هذا الشهر للتأمل عميقا في مغزى الصيام و"فلسفة الجوع". هل تشاطر الرأي من يقول أن مستوى الفكاهة في الجزائر تراجع؟ النقد ضروري، خاصة النقد الذاتي، فليس هناك أفضل من يقوم الإنسان مثل نفسه. الفكاهة صارت تهريجا واستجداء للضحك. لابد أن نخرج من هذه الوضعية عن طريق تشجيع البحوث وخاصة تلك التي تقوم على بناء الموقف الكوميدي. تعود عليك الجمهور في الأدوار الفكاهية، هل تتصور نفسك خارج هذا اللون؟ أجد نفسي أفضل في الدراما وإن كنت لم أحصل بعد على فرصتي في هذا الميدان. أنا لا أركز كثيرا على الدور بقدر ما يهمني السيناريو أن يكون مقنعا، لأن في رأيي أساس أي دور ناجح هو سيناريو جيد. ماهي الشخصية التي تتمنى تجسيدها؟ أتمنى أداء دور في عمل تاريخي درامي، هناك عدة شخصيات تستحق التجسيد في تاريخنا.. أنا مثلا أرغب في أداء دور ابن تاشفين. هل يتابع صالح أوقروت الأعمال الجزائرية، وما رأيك فيما تشاهد؟ أحاول أن أشاهد من حين لآخر بعض الأعمال حتى أبقى على اطلاع على ما يعرض، لكن التقييم يبدو صعبا في ظل قلة الخيارات المطروحة، الساحة طغى عليها العمل المناسباتي التجاري، الأمر الذي يفتح الباب أمام غياب الإتقان وقلة الجدية.