تسربت أولى توجهات الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بخصوص الهجرة وتسوية وضعيات الأجانب والحصول على الجنسية، التي ستعني الآلاف من الجزائريين بصفة مباشرة، خصوصا من الطلبة وأصحاب المؤسسات والفنانين، وفرص مضاعفة للظفر بعمل للطلبة حاملي ماستر من جامعة فرنسية. وأفادت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن مرشحين للانتخابات البرلمانية الفرنسية من حزب إيمانويل ماكرون بقولهم إن الرئيس التزم جملة من الإجراءات والتدابير، حيث يقترح على كل أجنبي يحل بفرنسا وله وضعية قانونية (إقامة وعمل)، أن يجتاز اختبار اللغة الفرنسية للحصول على مستوى اللغة "بي 1" الذي سيكون شرطا للحصول على الجنسية الفرنسية. ووفق ذات المصدر، فإن ماكرون تعهد لمقربيه بالعمل على ترقية هجرة المعرفة من أجل الظفر بالمواهب على وجه الخصوص، حيث تعهد باتخاذ إجراءات لتسهيل وتقليص آجال الحصول على تأشيرة المواهب، فضلا عن جوازات سفر خاصة بالمهاجرين الذين يخلقون المؤسسات والمستثمرين والفنانين، وهذه الإجراءات وصفها ذات المصدر بأنها الهدف الثاني لماكرون. ويعتزم ماكرون أيضا تطوير نظام للتأشيرات تنقل للمهنيين وتبسيط إجراءات الولوج للعمل بالنسبة إلى الطلبة الأجانب الحاصلين على شهادة ماستر في جامعة فرنسية. وبخصوص طلبات اللجوء، يسعى ماكرون وطاقمه الحكومي لتقليص آجال معالجة الملفات والوصول إلى اتخاذ القرار بشأن أي ملف في غضون 8 أسابيع. وبالمقابل، يعتزم ماكرون تشديد الرقابة على مستوى شرطة الحدود الفرنسية من خلال تطوير مشاريع في أبرز دول العبور للمهاجرين غير الشرعيين. ومن خلال التمعن في أولى الإجراءات التي يعتزم المسؤول الأول عن الإيليزيه مباشرتها، يتضح أنه لا يختلف كثيرا عن سابقه فرانسوا هولاند من خلال استهداف الكفاءات والمواهب خصوصا للمهاجرين الناطقين بالفرنسية، خصوصا أن ماكرون يتجه إلى الحفاظ على إجراء جواز المواهب الذي يستهدف مباشرة المواهب والكفاءات الأجنبية، خصوصا في دول شمال إفريقيا، إضافة إلى تسهيلات لحاملي الماستر للولوج إلى عالم الشغل، ما يعني إمكانيات مضاعفة للطلبة الجزائريين حاملي الماستر في فرنسا في الظفر بفرصة عمل. ويوجد حاليا بجامعات فرنسا أكثر من 25 ألف طالب جزائري حسب أرقام قدمتها السفارة الفرنسية بالجزائر في مناسبات عدة.