شهدت محكمة جنايات باتنة أمس أطوار محاكمة سفاح عائلة خرشوش بمروانة ولاية باتنة المتهم بقتل الوالد عبد الكريم وزوجته وابنيها هيثم 13 سنة وعمار17 سنة بواسطة ساطور يوم 2 جويلية 2009 داخل مسكنهم الواقع بطريق لقصر. واعترف المتهم الذي لايزال يعاني من آثار كسر قدميه بعدما حاول الفرار من سقف المنزل مباشرة عقب ارتكاب مجزرته في حق خالته وزوجها وابني خالته بأنه ارتكب الجريمة بسبب خلافات مالية تقدر ب120 مليون سنتيم وديون أخرى، واعترف القاتل بقوله "بعدما قتلت خالتي كنت قادرا على قتل عشرة أشخاص.." * الجاني "ب.م" 32 سنة كان بدأ المجزرة البشعة بالجهاز على خالته بضربة ساطور في الرأس بينما كانت تتهيأ للتحدث في هاتفها النقال، ثم قام بتوجيه ضربتين للطفل هيثم الذي هرع إلى المطبخ لإسعاف والدته بكوب ماء دون أن يدري بحجم الكارثة حينما وجدها في بركة من الدماء. * وعند عودة الوالد عبد الكريم اختبأ له القاتل خلف ستار وانهال عليه بالساطور في الأصابع ثم لحقه وأجهز عليه بضربات قاتلة عند السلالم واكتملت مشاهد المجزرة المحيرة بالفتى عمار 17 سنة، حين ترصد له القاتل لدى عودته مساء وقتله بنفس أداة الجريمة قرب جثة والده، حيث سقط اثر تلقيه لضربتين قاتلتين، ثم شرع في محاولة سرقة أموال من خزانة منزلية، لكنه لم يتمكن من ذلك واستولى على مبلغ زهيد.. وكان بامكان القاتل الفرار من الباب دون أن يترك أثرا بحكم أن لا أحد شاهده لدى عودته بعد عامين من الغياب، لكنه فضل القفز من السطح فسقط وكسرت رجله ما كان سببا في توقيفه صباح اليوم الموالي وبجانبه ساطور خبأه في حفرة، ليكتشف أمره في جريمة كان من الممكن أن تقيد ضد مجهول حسبما ذهب إليه القاضي. ولساعة متأخرة من مساء أمس تواصلت عملية المحاكمة التي حضرها عدد كبير من الشهود لسماع النطق بالحكم الذي سيصدر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مع توقعات بأقصى عقوبة ممكنة.