وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، على تعيين وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة مبعوثاً جديداً للمنظمة الدولية إلى ليبيا لينهي عملية بحث مثيرة للخلاف مستمرة منذ أربعة أشهر. وأظهرت رسالة، السبت، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رشح، الجمعة، سلامة أستاذ العلاقات الدولية وحل الأزمات في جامعة (ساينسز-بو) في باريس للمنصب رسمياً. ويجب أن يوافق المجلس بكامل أعضائه على تعيين أي مبعوث خاص. وقال دبلوماسيون، إنه لم يعترض أحد من الأعضاء بنهاية مهلة لذلك، مساء الثلاثاء. وسلامة (66 عاماً) أصبح في 2010 مديراً لكلية الشؤون الدولية في معهد باريس للدراسات السياسية ويدرّس أيضاً مادة العلاقات الدولية في المعهد. وكان سلامة تولى بين العامين 2000 و2003 وزارة الثقافة اللبنانية ثم عين مستشاراً للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان ومستشاراً لبعثة الأممالمتحدة في العراق. وبدأ البحث عن خليفة لمارتن كوبلر، الدبلوماسي الألماني الذي كان ممثلاً للأمم المتحدة في ليبيا منذ نوفمبر 2015، في شهر فيفري، عندما رشح غوتيريش رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض للمنصب. ورفضت الولاياتالمتحدة فياض بسبب جنسيته. وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي، إن الأممالمتحدة "منحازة للسلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل". ووصف غوتيريش الرفض الأمريكي، بأنه "خسارة لعملية السلام الليبية وللشعب الليبي". وقال دبلوماسيون، إنه بعد هذا الرفض اعترضت روسيا وأعضاء آخرون في مجلس الأمن على مرشح بريطاني وآخر أمريكي. وجرى مد فترة وجود كوبلر في المنصب حتى نهاية جوان الجاري. وانزلقت ليبيا في أتون الاضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 إذ تنافست حكومات وفصائل مسلحة على السلطة. وتكافح حكومة مدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس من أجل فرض سلطتها وتعترض عليها فصائل في شرق البلاد. ويحاول مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا التوسط في إحلال سلام في البلاد. وسمحت الفوضى السياسية والفراغ الأمني بأن يصبح لجماعات إسلامية متشددة موطئ قدم في البلاد وبازدهار شبكات تهريب البشر. وليبيا هي نقطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين الساعين إلى الوصول إلى أوروبا عبر البحر.