الجزائريون يسخرون من عملية " رياح السماء " الصهيونية صرح عضو في منظمة "اهاها" التركية للإغاثة أن "أنقرة حضرت مفاجأة لإسرائيل في البحر، لو حاولت هذه الأخيرة تنفيذ ما وصفته فعلا بعملية "رياح السماء" لوقف أسطول الحرية، أو اعتقال المشاركين فيه أو حتى اقتيادهم إلى السحن، مثلما تنشر يعض وسائل الإعلام الصهيونية". وأضاف العضو من المنظمة، رافضا كشف اسمه ل"الشروق"، "أن كل ما تروجه إسرائيل ليس إلا حربا نفسية، تريد من خلالها تثبيط عزائم المشاركين، ومحاولة دحرهم للعودة من حيث أتوا" مبينا أنه من الاستحالة اتخاذ إجراءات أكثر من هذه، طالما أن المشاركين يضمون شخصيات عالمية ونشطاء مدنيين، في الوقت الذي فشلت فيه كل مساعي إسرائيل من أجل إقناع تركيا بالاقتراح المصري الإسرائيلي، القاضي بتسليم كل المساعدات عبر ميناء العريش أو أسدود، وهو المسعى الفاشل الذي تبين أنه كان السبب الرئيس وراء تأخر انطلاق قافلة الحرية، وليس سببا آخر مثل تأخر شحن السفن أو الأحوال الجوية . من جانب آخر، ما تزال الأخبار التي تنشرها تباعا صحافة إسرائيل، والمتعلقة أساسا بالرد على أسطول الحرية بعملية عسكرية معقدة أسمتها "رياح السماء" تقضي باعتقال المشاركين بمزيد من السخرية والتهكم، حيث قال السيد كيفين من منظمة "تحيا فلسطين" التي أسسها، جورج غالاوي، إن إسرائيل تعودت على مثل هذه التهديدات الفارغة التي لن تصل إلى مبتغاها، مضيفا أن "أفضَلُ رد عليها هو الصبر والصمود، ومقابلة المحن بمزيد من الابتسامات، للمشاركة في وضع حد لما وصفه ب "حرب الإبادة" التي تمارسها إسرائيل ضم سكان قطاع غزة". من جهته، أكد مصدر موثوق من الحملة، أن إيران قدمت طلبا سابقا من أجل المشاركة في أسطول الحرية، لكن جهات في التنظيم أقنعنها بالعدول عن هذه الفكرة، بسبب الخوف من تسييسها أو إعطائها عناوين وأطرا غير تلك التي جعلت من أجلها، ناهيك عن وجود حساسيات لا تخفى على أحد بين الإيرانيين الشيعة والمشاركين، ومعظمهم من بلدان سنية . للتذكير، يتكون أسطول "الحرية" من تسع سفن هي: سفينة شحن بتمويل جزائري، ترفع علما يزيد طوله عن 18 مترا، سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وست سفن لنقل الركاب تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وهي التي ساهم مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي السابق في شرائها . واكتفى الأسطول بحمل 750 ناشطا من أكثر من 60 دولة، رغم أنه تلقى مئات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، بينهم عشرة نواب جزائريين. ويحمل الأسطول نحو 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء والأخشاب و100 منزل جاهز، لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، و500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيا.