سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون في كسر الحصار مستعدون لكافة السيناريوهات :أسطول الحرية يغادر إلى غزة وسط تصعيد إسرائيلي معلومات تتحدث عن اقتحام إسرائيلي ليلي واعتقال الوفود المشاركة من داخل سفينة الحرية
بعد انتظار دام قرابة الأسبوع، غادرت أول أمس الخميس قافلة ''أسطول الحرية'' ميناء أنطاليا التركي باتجاه شواطئ غزة، وسط إصرار كبير من المشاركين على إيصال مساعداتهم لسكان القطاع وكسر الحصار المفروض على أهله منذ سنوات، ضاربين بذلك عرض الحائط التهديدات الإسرائيلية باعتراض أسطول السفن الإنسانية واعتقال كافة المتواجدين عليها. وكان الأسطول الذي يضم وفودا من 40 دولة، بينهم الوفد الجزائري، قد غادر مدينة أنطاليا بعد تجمع شعبي حاشد بإحدى قاعاتها الرياضية، شهد إقبالا كبيرا منذ ساعات الصباح لتوديع المشاركين في القافلة المتجهة إلى الغزاويين، وهي اللحظات ذاتها التي شهدها مدخل الميناء الذي كان يعج هو الآخر بأعداد كبيرة من المودعين، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية ورددت شعارات منددة بالكيان الصهيوني ومؤيدة لمواقف رجب طيب أردوغان حيال إسرائيل، قبل أن تستقل الوفود ظهر السفينة التي بدت في حالة مهيأة ليكون السفر مريحا عليها، وإن طالت مدة المكوث في عرض البحر. وكان من المقرر أن تلتقي السفينة التي تحمل على ظهرها قرابة 800 شخص من الإعلاميين والبرلمانيين والسياسيين المعروفين وممثلي المنظمات الحقوقية والمدنية في عدد من الدول، سفن الحملة الأوروبية قبالة السواحل القبرصية في وقت الظهيرة لكن عدم السماح لسفن الأسطول بالدخول إلى مياه قبرص الإقليمية حال دون ذلك، ما دفع بعدد من المشاركين الأوروبيين إلى الاستنجاد بقوارب صغيرة لحملها في عرض البحر إلى السفينة التركية الكبيرة. في ذات السياق، لجأ أمس قارب أمريكي يضم 20 مشاركا في قافلة كسر الحصار من الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان، إلى الاستنجاد بالسفينة الرئيسية للأسطول بعد إصابة قاربهم بعطل تقني منعه من مواصلة مهمته، وقد أثار ظهور القاربين حالة من الاستنفار على ظهر السفينة التي نستقلها، حيث اعتقد البعض أن الأمر يتعلق بعملية إسرائيلية مبكرة لوقف تقدم الأسطول في المياه الدولية، ليتبين فيما بعد أنهم 20 مشاركا في الحملة استقبلوا داخل السفينة تحت هتافات ركابها الذين أبدى جميعهم عزيمة فلاذية لمواصلة تحدي الخطر الذي تخفيه إسرائيل وتلوح به منذ أكثر من أسبوع. وحسب ما علمته ''البلاد'' من مراسل قناة الجزيرة القطرية المتواجد معنا في نفس السفينة، فإن مراسلهم في القدسالمحتلة إلياس كرام أخبره أن إسرائيل تستعد ''بشكل جدي'' لعملية إنزال داخل السفن واعتقال جميع أفرادها واقتيادهم إلى ميناء أسدود ومن ثم إرسالهم إلى مكان احتجاز جرى تجهيزه خصيصا لهذه العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم ''أجنحة السماء'' نسبة إلى الطريقة التي ستتم بها عملية الاعتقال من خلال إنزال عسكري جوي داخل السفينة. وإن كان هذا السيناريو يبقى محتملا بحسب محدثنا، إلا أن الاعتقاد السائد لدى معظم من هم على ظهر السفينة من خلال استقصاء ''البلاد''، يبقى شبه جازم بأن فكرة الاعتقال هي التي ستحصل، بل إن بعضهم تجاوز مرحلة التوقعات ليشرع في تجهيز نفسه لمواجهة هذا الأمر الذي، إن وقع، فسيكون فجر هذا اليوم في عرض المياه الدولية وقبيل الدخول إلى المياه الإقليمية لغزة.