قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة مستعدة لأن تبحث مع روسيا الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوريا بما في ذلك إقامة مناطق حظر جوي. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تريد أن تناقش مع روسيا الاستعانة بمراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين. وقال في بيان قبل قمة مجموعة العشرين التي تعقد في ألمانيا هذا الأسبوع: "إذا عمل بلدانا معاً لتحقيق الاستقرار على الأرض فإن هذا سيضع أساساً للتقدم نحو تسوية من أجل مستقبل سوريا السياسي". ولم يتطرق البيان لمستقبل الرئيس بشار الأسد الذي دعت الولاياتالمتحدة خلال الصراع الممتد منذ ستة أعوام إلى تنحيه. وقال تيلرسون، إن روسيا ملزمة بمنع استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية. ويتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ هذا الأسبوع وقال تيلرسون إن الأزمة السورية ستكون بين الموضوعات التي يناقشها الرئيسان. وبينما تقترب المعركة ضد الدولة الإسلامية (داعش) من نهايتها قال تيلرسون إن على روسيا "مسؤولية خاصة" لضمان استقرار سوريا. وأضاف أن على موسكو أن تضمن ألا يقوم أي فصيل في سوريا "باستعادة أو احتلال مناطق بشكل غير شرعي" بعد تحريرها من قبضة "داعش" أو جماعات أخرى. وتحاصر قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا. وأشاد تيلرسون بالتعاون بين الولاياتالمتحدةوروسيا في إقامة مناطق عدم التصعيد في سوريا وقال إنها دليل "على أن بلدينا قادران على إحراز مزيد من التقدم". وقبل أن يغادر واشنطن متجها إلى هامبورغ قال تيلرسون: "أعتقد أن الجانب المهم هو أننا بدأنا من هنا جهوداً لبدء إعادة بناء الثقة بيننا وبين روسيا على المستوى بين الجيشين وأيضاً على المستوى الدبلوماسي". وفي مارس قال تيلرسون، إن الولاياتالمتحدة ستنشئ "مناطق استقرار مؤقتة" لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة التالية من المعركة ضد تنظيمي "داعش" والقاعدة في سوريا والعراق. وحذر تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط في واشنطن من أن تتبع الولاياتالمتحدة نهجاً في سوريا تعتمد فيه على روسيا. وقال "روسيا لا تستطيع وغير مستعدة لمنحنا ما نريد في سوريا". وأضاف "عقدت إدارة (الرئيس باراك) أوباما المرة تلو الأخرى آمالها على روسيا بوصفها الضامن الوحيد لعدم التصعيد والمساعدات الإنسانية والتقدم السياسي ومرة تلو الأخرى أصيبت إدارة أوباما بخيبة أمل.. لماذا تظنون أنه سيكون هناك اختلاف هذه المرة؟".