تمكنّت عناصر أمن دائرة القل غربي سكيكدة الثلاثاء، من وضع حدّ لنشاط عصابة وطنية مختصّة، في سرقة وتهرّيب الشعب المرجانية، العصابة التي كان أفرادها ينشطون على مستوى إقليم سواحل مدينة القلّ وصولا إلى منطقة عين الزويت بكركرة وواد بيبي بتمالوس، وكذا غربا بتمنارت ببلدية الشّرايع. كانت وحدات الشرطة تلاحق عناصرها منذ مدة طويلة، قبل أن تنجح في الإيقاع بها على مستوى شاطىء بن زويت بكركرة، على اثر الاستغلال الجيد لمعلومات مؤكدة واردة لعناصر المصلحة، بحيث تم ضبط ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين ال21 وال43 سنة، ينحدرون من ولايتي سكيكدة وقسنطينة، وبحوزتهم كمية كبيرة من المرجان الأحمر وكذا المرجان الملكي قدرت بنحو 14.5 كيلوغرام، بقيمة مالية تجاوزت ال 2.5 مليار سنتيم، فضلا على حجز قارب مزود بمحرك من نوع سوزوكي يستعمل من قبل أفراد العصابة للدخول لعرض المياه البحرية، وكذا معدات الغطس ووسائل أخرى، وكذا سيارة من نوع سامبول تستعمل في التنقل وتهريب السلع. وجاءت هذه العملية الأمنية التي تعتبر سابقة من نوعها من حيث النوع والحجم والكمية لتوجه ضربة موجعة لعصابات وبارونات سرقة وتهريب المرجان، والسطو على الشعب المرجانية التي يزخر بها خليح مدينة القل غربي سكيكدة، علما أن الموقوفين تم تقديمهم عشية الأربعاء أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة القل الابتدائية الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت، وإحالتهم على المثول المباشر أمام غرفة الجنح بذات المحكمة الابتدائية، عن تهمة تكوين شبكة إجرامية والسرقة والمتاجرة بالمرجان وتعريض الثروة المرجانية للنهب باستعمال جنح الليل والتعدد واستعمال مركبة.