هاني شاكر قام المغلوب على أمره المسمى "هاني شاكر"، وهذا هو اسمه الحقيقي في شهادة الميلاد وبطاقة التعريف، ويشتغل حمالا، ببعث رسالة مفصلة إلى خلية المعالجة والاستعلامات المالية العامة، التابعة لوزارة المالية، للتبليغ عن الأثرياء الجدد بسطيف الذين ورطوه في غرامة مالية فاقت 87 مليار سنتيم، والتي سجلت ضده في عمليات تجارية ضخمة لم يسمع بها. * وتزامنت هذه المراسلة مع التحقيقات التي شرعت فيها مصالح وزارة المالية لكشف مصدر الثروات الضخمة للأثرياء الجدد، حيث يجري الحديث عن إجراء تحقيق في 150 قضية تتعلق بتبييض الأموال، والتي اشتهر أصحابها بالتهرب الجبائي الذي فاق كل التوقعات، كما تشمل العملية البحث في مصدر الممتلكات والعقارات وكيفية جمع أموال ضخمة في ظرف قياسي. * وينتظر أن تمتد التحقيقات إلى ظاهرة كراء السجلات التجارية التي سمحت لبعض البارونات جمع أموال طائلة دون أن يسجل لهم أي أثر عند مصالح الضرائب، وهي الظاهرة التي ذهب ضحيتها الحمال "هاني شاكر" بسطيف الذي يصنف من أفقر خلق الله في الأرض، لكنه يدين للدولة بمبلغ 87 مليار سنتيم إثر استغلال اسمه في عمليات تجارية مع مختلف المؤسسات، حيث بلغت القيمة مع متعامل واحد 400 مليار سنتيم. * وأمام تهاطل العمليات التجارية من مختلف الجهات، تبقى قيمة الضرائب إلى يومنا هذا في ارتفاع مستمر، وهي مرشحة لبلوغ قيمة 100 مليار، حيث وجد "هاني شاكر" نفسه محل استدعاء دوري من طرف مصالح الضرائب لإبلاغه بالقيم الجديدة للضرائب، ولذلك فقد دعا المعني مصالح وزارة المالية إلى فتح تحقيق في هذا الملف في إطار عملية "من أين لك هذا"، كما أبدى هاني شاكر استعداده لكشف تلاعبات كل البارونات بولاية سطيف، خاصة أولائك الذين استغلوا الغلابة لاستغفال الدولة.