شهدت الجزائر خلال الأسابيع الماضية تغييرا متزامنا على رأس سفارات ثلاثة دول كبرى، هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا وفرنسا، وعينت أوزان دبلوماسية ثقيلة كانت تشغل مناصب دبلوماسية هامة . وتستعد سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية جوان بولاشيك لمغادرة الجزائر، بعد ثلاثة سنوات في المنصب، حيث كان استبدالها متوقعا مع وصول إدارة دونالد ترامب إلى الحكم. وعينت واشنطن جون دي روشي، خلفا لبولاشيك وهو يشغل حاليا منصب مساعد كاتب الدولة لشؤون الشرق الأوسط والمغرب العربي. وعمل السفير الجديد للولايات المتحدةالأمريكية في العراق سابقا كما زار الجزائر سنة 2014، حيث أجرى محادثات مع الوزير عبد القادر مساهل تناولت العلاقات بين البلدين. من جهتها أعلنت روسيا تغيير سفيرها الحالي بالجزائر ألكسندر زولوتوف، واستخلافه بالدبلوماسي إيغور بيليايف بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لموسكو. وعمل إيغور قبل تعيينه في منصبه الجديد بالجزائر، نائبا لرئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى وزارة الخارجية الروسية. وباشر السفير الفرنسي الجديد غزافيي دريونكور مهامه في الجزائر خلفا لبرنارد إيمي، الذي عين هو الآخر فغي منصب مدير جهاز الإستخبارات الخارجية. وسبق لدريونكور شغل منصب سفير باريس في الجزائر بين عامي 2008 و2012، قبل أن يستدعى لمهمة مفتش عام بوزارة الخارجية . وتعتبر عودة دريونكور إلى الجزائر مجددا تكرارا لتجربة نادرة في العمل الدبلوماسي الفرنسي، بالاستعانة بدبلوماسي واحد لفترتين متباعدتين في دولة واحدة. وتعتبر باريس وفق وسائل إعلام فرنسية ومراقبين، الجزائر بمثابة أهم العواصم في العالم من حيث حجم مصالحها فضلا عن الإرث التاريخي الثقيل بين البلدين.