يدخل النظام الذكي للتسيير الديناميكي للتنقل الحضري حيز التنفيذ رسميا مع الدخول الاجتماعي المقبل، وهو نظام آلي لمراقبة حركة السير والقضاء نهائيا على الازدحام المروري في الجزائر العاصمة والمدن الكبرى، كما يسمح النظام بإرسال إنذارات آلية للسائقين عن حالة الطرقات والنقاط السوداء، وسيتم تزويده في المرحلة الثانية بكاميرات مراقبة جد متطورة تسمح بالتقاط صور للمركبات المخالِفة بالطرقات وتسجيل الرقم التسلسلي لها وإرسال المخالفة لصاحب البطاقة الرمادية لتسديدها من دون أن تكون له فرصة أو وساطة لطلب التدخل لإلغاء المخالفة. كشف عميد أول للشرطة، أحمد نايت الحسين، رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات أمس ل"الشروق"، عن انطلاق النظام الآلي لمراقبة حركة المرور وتنظيم السير، رسميا مع الدخول الاجتماعي المقبل، من طرف الشركة المختلطة الجزائرية الإسبانية المختصة في تسيير نظام تنظيم حركة المرور، حيث ستعمل الشركة على تنصيب وتسيير أول جهاز آلي لتسهيل حركة المرور والنقل بالعاصمة، على أن تعمم على باقي الولايات لاحقا. وسيسمح هذا الجهاز الذي يستعمل في كبريات العواصم العالمية، يقول ذات المسؤول بإرسال المعلومة إلى قاعدة بيانات مركزية فورا حول حالة الطريق أو أي طارئ بأي نقطة، مشيرا إلى أن هذا النظام الذي سيكون معززا بكاميرات مراقبة يسمح أيضا بتقديم مقترحات آليا وفورا للسائق من أجل أن يسلك طريقا آخر في حالة وقوع حادث مرور أو اكتظاظ الطريق أو مشكل إنارة وغيرها. وأضاف نايت الحسين أن هذا المشروع النموذجي المسمى "نظام ذكي للتسيير الديناميكي للتنقل الحضري"، والذي يتضمن تسييرا ممركزا للإشارات الضوئية بالجزائر العاصمة، سيسمح بضبط حركة المرور الحضرية بشكل نشيط، موضحا أن جميع مفترقات الطرق ستعزز بأضواء ثلاثية تسير بواسطة نمط مركزي وهذا كمرحلة أولية. أما المرحلة الثانية يضيف ذات المسؤول وهو تزويد هذا النظام بردارات جد متطورة لرصد المخالفات المرورية كمرحلة ثانية وهو ما سيسمح بإرسال إنذارات آلية للسائقين عن حالة الطرقات والنقاط السوداء، كما سيسمح هذا النظام الذي سيكون مزودا بكاميرات مراقبة، بالتقاط صور للمركبات المخالِفة بالطرقات وتسجيل الرقم التسلسلي لها وإرسال المخالفة لصاحب البطاقة الرمادية لتسديدها من دون أن تكون له فرصة لطلب التدخل لإلغاء المخالفة. النظام حسب نايت الحسين سينظم بفضل مركزين رئيسيين أحدهما بالقبة، يرسل تنبيها صوتيا إلى مذياع كل سيارة بالطريق، حيث تظهر الإرشادات أو الرسالة الخاصة بكل مركبة فورا، كما يرصد المخالفات لترسل للسائقين من دون وساطة لإلغائها، كما يرسل الجهاز تنبيها عبر لوحات إلكترونية بالطرقات وعبر تقنية "3 جي"، كما تكمن المرحلة الأولى من المشروع يقول محدثنا، في دعم نحو 200 مفترق طرق بالإشارات الضوئية و300 آخر في مرحلة ثانية ليصل العدد الإجمالي إلى 500 مفترق للطرق ستغطي كافة ولاية الجزائر، وسيتم تسيير هذه الإشارات من طرف مركز للضبط يقع ببلدية القبة بفضل معطيات حول وضعية حركة المرور التي تلتقطها حلقات الكشف التي يتم تركيبها بمختلف المواقع.