قال مدير النقل لولاية الجزائر، رشيد وزان، انه سيتم إنشاء شركة جزائرية استنادا للتجربة الاسبانية الرائجة بمجال التسيير التكنولوجي للطرقات الكبيرة، تعتمد نظاما يكون مزودا بكاميرات مراقبة، وسيسمح بالتقاط صور للمركبات المخالِفة بالطرقات وتسجيل الرقم التسلسلي لها وإرسال المخالفة لصاحب البطاقة الرمادية لتسديدها من دون أن تكون له فرصة لطلب التدخل لإلغاء المخالفة، او اللجوء للمحسوبية وغيرها من الطرق الملتوية التي تستعمل في الجزائر. واشار وزان الى ان الشراكة التي ستجمع بين المؤسستين الجزائريتين "egctu" و"erma" والمؤسستين الاسبانيتين "sice" و"indra ستسمح بالدرجة الأولى بتكوين الإطارات الجزائرية في مجال تنظيم المرور، حيث ستسمح بفتح ما يزيد عن 100 منصب عمل" . ومن شأنها "إعطاء حلول للزحمة المرورية التي تعيشها العاصمة، ووضع أجهزة معلوماتية حديثة في طرقات العاصمة، للقضاء على مشكل الازدحام المروري الذي تعاني منه جل طرقات العاصمة على مدار الأسبوع وفي كل وقت، واستعمال أجهزة معلوماتية حديثة في تسير مؤسسات النقل الوطنية من "ترامواي" و"ميترو" و"حافلات النقل شبه الحضري" قبل ضمان فتح مناصب شغل جديدة". وحددت نسبة مشاركة الشراكة الجزائرية في أشغال إنجاز هذا المشروع بنسبة 30 بالمائة، في حين يشارك الطرف الإسباني ب 70 بالمائة، خصوصا في هندسة حركة المرور وتسيير البرمجيات وتجهيزات الرصد الآلي للمخالفات ووضع التجهيزات والبرمجيات والصيانة، فيما سيتم تعميمها على اكبر الولايات الشرقية والغربية التي تعاني من أزمة مرورية حادة إلى جانب عملية التنظيم أيضا. وأكد مدير النقل بأن مدة انجاز المشروع حددت ب 24 شهرا، وسيتم تنسيق العمل مع الإذاعة الوطنية لبث كل المعلومات المتعلقة بالطرق والنقاط السوداء عبر ومضات عاجلة، بالإضافة إلى تعريف السائق بوضعية حظائر السيارات وطاقات استيعابها، مضيفا أنه تم اختيار مبنى ببلدية القبة لاحتضان مركز تنظيم حركة المرور، على أن يتم تخصيص مركز استعجالي ثاني يتم اللجوء إليه في حالة تسجيل إعطاب بالمركز الرئيسي. وعن البيانات قال وزان أنه سيتم تجميعها لإنشاء قاعدة معطيات حول وضعية الطرق، واستغلال كل الكاميرات الموزعة عبر عدة محاور من الطرق والخاصة بمصالح الشرطة والدرك، بالإضافة إلى رفع المعطيات التي تجمعها العديد من التجهيزات التي تم وضعها عبر الطرق للتعرف عن عدد المركبات المارة، وسيتم اعتماد النظام المعلوماتي في تسيير نحومليون و400 مركبة بالعاصمة وحدها فقط دون الحديث عن تعميم التجربة على الولايات الكبرى التي ستستفيد هي الأخرى من الشراكة جراء هذا العدد الهائل من التدفق، والذي يتسبب في غلق أهم الطرق الرئيسية بالمدن الكبرى، ويدخل الطرقات في أزمة سير خانقة يوميا كالتي تعرفها العاصمة اليوم وأثرت سلبا على المواطن الذي بات يتخبط في الطرقات لأزيد من ساعتين قبل الوصول إلى المكان المحدد .