مشاريع دنيا بارك قرّرت الحكومة إلغاء صفقة إنجاز أشغال صيانة الممتلكات النباتية للحديقة العامة للرّياح الكبرى "دنيا بارك" حسب ما تم الإعلان عنه أمس من طرف وزارة تهيئة الإقليم والبيئة، وورد في قرار الإلغاء أن الصفقة التي ترتّبت عن المناقصة الوطنية رقم 5-10، أنه تقّرر إلغاء المناقصة وما ترتّب عنها دون الإشارة للأسباب والدّوافع الحقيقية. غير أن هذا الإلغاء يأتي في إطار سلسلة متاعب واجهها هذا المشروع الكبير المتمثل في إنجاز حديقة بالمعايير الدولية، ففضلا عن النّزاع العقاري الحاصل مع بعض الملاّك الذين لجؤوا إلى العدالة بعد رفض التعويض مقابل التنازل عن فيلاتهم، كما أن إلغاء هاته الصفقة سيجعل مصير الغطاء النباتي والأشجار التي غرست على طول مئات الهكتارات في "دنيا بارك" مجهولا باعتبار أن المناقصة تتعلق بإنجاز أشغال صيانة الممتلكات النباتية للحديقة. ويرى المتتبّعون لملف الاستثمارات العربية في الجزائر أن ما حدث لمشروع "دنيا بارك" الضخم يسير على خطى المشاريع الاستثمارية الإماراتية لمجمع "إعمار" الذي انسحب من الجزائر قبل أشهر بسبب مشاكل إدارية ونزاعات عقارية مع الملاّك على طول الشاطئ الغربي للعاصمة والذين رفضوا التنازل عن أملاكهم مقابل تعويضات، منهم من اعتبرها هزيلة فيما رفض آخرون أي تنازل عن أملاكهم بالشكل الذي طُرح عليهم. ما تجدر الإشارة إليه أن ما يشبه حملة إلغاء عدد كبير من الصفقات المعلن عليها والتي تم إلغاؤها مؤقتا أو بشكل نهائي على نحو ما حدث لصفقة إنجاز المدينةالجديدة لحاسي مسعود التي فازت بها الشركة الكندية "أس أن.سي- لافالان" الكندية. كما ينتظر إلغاء عدد من الصفقات خلال الأيام القليلة القادمة في قطاعات عديدة منها السّكن حسب مصادر الشروق. وتؤكد مصادرنا أن هاته السّياسة المنتهجة من طرف الحكومة جاءت لتجنيب الجزائر تكرار سيناريوهات التّلاعب بالمال العام مثلما حدث في سونطراك ومشروع الطريق السّيار شرق- غرب وقطاع الفلاحة.