عقد اجتماع طارئ صبيحة الخميس، بين مسؤولي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وقيادة الدرك الوطني، للوقوف على النقائص الأمنية والاعتداءات التي تطال عمال المؤسسة داخل القطار وبالمحطات وذلك على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شنها العمال أمسية الأربعاء، إثر تعرض زميل لهم لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف منحرفين على مستوى محطة بئر توتة بقاطرة كانت متجهة من العاصمة إلى البليدة. عادت حركة النقل بالسكك الحديدية إلى النشاط من جديد، الخميس، حيث كشفت زيارة "الشروق" إلى محطة زرالدة باتجاه العاصمة عن عودة الحركة العادية للنشاط الذي امتد إلى محطة أغا والحراش. وقال في هذا الصدد ممثل عمال الشركة، شمون الهادي، في تصريح ل"الشروق"، إن الاحتجاج جاء عقب تعرض رئيس قطار ضمن رحلة العاصمة باتجاه البليدة لاعتداء بالسلاح الأبيض والسب والشتم على مستوى بئر توتة، حيث صعد منحرفون وانقضوا عليه بالضرب في حين أقدموا على تكسير القطار بالحجارة.. وهي الحادثة التي تتكرر كل مرة– يضيف شمون- ما يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية أمنية فورية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تدخل ضمن اللا أمن الذي يعترض مهنة عمال "السانتياف" حيث ورغم عدد الأعوان الموزعين عبر شبكات المؤسسة إلا أنه لا يمكنهم بأي حال أن يدافعوا عن أنفسهم وعن المسافرين في حال تدخلهم في اعتداءات بالأسلحة البيضاء داخل القاطرات لعدم امتلاكهم بالمقابل أسلحة تمنحهم التدخل المضاد، ما يتطلب– يضيف المتحدث- تدخل الجهات الوصية لوضع إجراءات أو استرايتيجة تقوم على حلول فورية خاصة أن الجهاز الأمني سواء تعلق الأمر بالشرطة أم الدرك من يملكون صلاحيات حمل السلاح وبالتالي إمكانية التدخل في حوادث مماثلة. وعن آخر الإجراءات المتخذة من طرف الإدارة، أكد ممثل العمال أن الوقفة الاحتجاجية لم تدم طويلا حيث عاد العمال إلى نشاطهم في اليوم الموالي بعد سويعات من التوقف، تنديدا منهم بأوضاعهم المزرية، ما تطلب عقد اجتماع طارئ أمس، ضم إدارة "السانتياف" ومصالح الدرك الوطني.