مكنت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن بالبليدة من فك لغز حادث الحريق الذي شب بمستودع تابع لمحل تجاري يقع بإحدى البازارات بعاصمة الولاية وتوقيف المتورطين، الذين ضلعوا في إضرام النار عمدا لتمتد إلى شقق سكنية تقع بالطابق العلوي ولولا تدخل النجدات في وقتها لوقعت الكارثة. الحادثة تعود لنهاية الأسبوع أين تلقت مصالح الحماية المدنية بالبليدة بلاغا بنشوب حريق بأحد المستودعات التابعة لمحل تجاري للألبسة وتجهيز العرائس يقع ببناية مشتركة من ثلاث طوابق وسط البليدة ليمتد إلى رواق البناية مسببا أضرارا بالشقق السكنية بالطابق العلوي، حيث سارع رجال الإطفاء لاخماد الحريق، ليتقدم صاحب المحل ببلاغ مفاده تعرض مخزنه لعملية سطو قبل أن يتم حرقه لاسيما وان الأقفال طالها التخريب، باشر أثرها عناصر الأمن الحضري الأول تحقيقاتهم في القضية وتبعا للأبحاث والتحريات، تبين ضلوع ثلاث أشخاص في قضية الحرق العمدي، ومواصلة للتحقيق تم تحديد هوية المشتبه فيهم الثلاثة. فيما أسفرت عملية تفتيش منزل أحد المتورطين على ضبط حزام لباس تقليدي نسائي من بين المسروقات التي كانت بالمستودع، ليعترف إثرها المشتبه فيهم بضلوعهم في عملية السرقة التي طالت المخزن، وكذا إضرام النار من اجل طمس أثار الجريمة ومحو بصماتهم ودرء الشبهة عنهم. المشتبه فيهم وعددهم أربعة تترواح أعمارهم بين 18 و30 سنة تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، وصدر في حقهم أمر بإيداعهم الحبس عن جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة بالكسر من داخل مخزن تجاري والحريق العمدي لملك الغير مع توفر ظرف العود.