لم يستسغ الكثير من زوار ولاية وهران، هذه الصائفة خاصة المغتربين منهم الطريقة "الهمجية" التي بات بعض من يطلق على تسميتهم حراس الحظائر أو "الباركينغر" ينتهجونها في ابتزاز أصحاب المركبات، حيث باتوا مصدر إزعاج كبير. أضحى حراس الحظائر العشوائية يضايقون أصحاب المركبات دون استثناء حيث لا يجدون أي حرج في مضايقة صاحب المركبة وإرغامه على دفع الإتاوات، التي تختلف من مكان إلى آخر حسب طبيعة المنطقة. والأغرب من كل ذلك أن نشاطهم صار مكشوفا ويسري بشكل طبيعي، بل تحت حصانة مصالح البلدية- حسب مجمل الشكاوى التي تهاطلت على مكتب "الشروق"-.. فقد أكد السيد هني، مغترب بفرنسا، أن التحرش بلغ أقصى درجاته، تلك التي يمارسها عمدا مجموعة من الشباب على مستوى شواطئ الباهية وهران، مثل الأندلسيات ورأس فلكون وغيرها، حيث باتوا يفرضون منطقهم ويرغمون زوار الشواطئ على دفع قيمة الركن، عند المدخل الأول للشاطئ، والأدهى من ذلك أن نفس الحراس أضحوا يتعاملون بسياسة المكيال، فإذا لا حظوا أن ترقيم المركبة يخص ولاية وهران، تمنح لهم تذاكر تحمل سعر 200 دينار، بينما زوار الباهية من خارج الولاية، تمنح لهم تذاكر تحمل تسعيرة 500 دينار، وهي التذاكر التي ما زال الضحايا يحتفظون بها، لاستظهار الحقيقة ومحاولة إيداع شكاوى على أعلى مستوى، كيف لا وقد تجاوزت التحرشات أقصى درجاتها خاصة هذا الموسم، لأن تلك الفئة من الشباب، لم تعد تترك مساحة أو منطقة يقصدها الزوار، إلا ويتحولون لحماة عليها، وأصحاب ملكية مجبرين أصحاب المركبات على دفع المال مقابل الركن، حتى وإن لم يترجل من سيارته فهو مطالب إما بالدفع وإما بإخلاء المكان، في صورة سيئة أضرت كثيرا بمدينة بحجم وهران. كما طرح المشتكون سؤالا وجيها: أين هي الرقابة وأين هم حماة القانون؟ طالما أن تلك التصرفات لا تخرج عن خانة التحرش والمضايقات ووجب على المصالح المختصة التدخل لتخليص شوارع وهران وغيرها من الولايات من بعبع "الباركينغ"، ويذكر مواطن آخر أنه بات يفضل ركن مركبته بمناطق خالية والمشي لمسافات طويلة للوصول إلى المساحات الخضراء، أو الشواطئ أو مساحات اللعب عوض الوقوع في شراك قطاع الطرق، وفي هذه النقطة بالذات نشر المئات من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المناشير التي تدعو جهارا إلى مقاطعة هؤلاء الحراس وإرغام الدولة على التدخل حتى إن تطلب الأمر تنظيم مسيرة مليونية عبر كل ولايات الوطن، لأن الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي يعرف هذه الظاهرة المشينة والقريبة من التسول منها إلى المهنة.