بدأت شلالات زنتوت بأعالي جبال تامريجت بولاية بجاية تستهوي الزوار في فصل الصيف حيث يجدون في هذا المكان الجذاب فضاء مناسبا للهروب من الحر، وقد بدأ هذا الموقع الطبيعي الساحر يستقطب أعدادا كبيرا من الزوار الذين يقصدونه من الولايات الداخلية والجنوب الجزائري وحتى من العاصمة قبل أن يحطوا الرحال على امتداد الشلال والوادي بعدما تكفل سكان المنطقة بتهيئته بإمكانياتهم الخاصة من خلال شق المسالك والمعابر وكذا توفير بعض الخدمات. حيث دفعت الحرارة المرتفعة بالكثير من العائلات إلى التوجه إلى شلالات زنتوت بحثا عن الاستجمام والهدوء والراحة لتناسي حرارة الصيف، بعد الاختناق والازدحام الذي تعرفه شلالات كفريدة المجاورة، حيث تعد المنطقة كنزا طبيعيا يستهوي الزوار والسياح وأبناء المنطقة، نظرا إلى تميزها بالرطوبة ما يجعل منها فضاء مهما للترفيه والاستجمام بين الأشجار الغابية الكثيفة التي زادت الشلال رونقا وجمالا صنع التناسق بينها لوحة فنية غاية في الجمال حيث بدأت منطقة زنتوت تستقبل يوميا أعدادا مهمة من العائلات التي تجد في المنطقة ملجأ من أشعة الشمس اللافحة والحرارة المرتفعة، إذ تقضي طيلة ساعات اليوم بين أحضان الطبيعة الساحرة وفي ذات الوقت يستمتع الكثير بممارسة هواياتهم كالسباحة والصيد المائي، حيث اجتمعت كل آراء الوافدين إلى شلالات زنتوت التي فتحت لأول مرة ذراعيها للزوار الذين اكتشفوا أسرارها، على روعة المكان وسحره، في حين يأمل سكان المنطقة في تدخل السلطات من أجل تهيئة المكان وكذا تزويده بالإنارة العمومية الأمر الذي سيسمح للعائلات بالمكوث في المكان حتى بعد المغرب، كما سيسمح ذلك لشباب المنطقة بتقديم بعض الخدمات على غرار الماء والمشروبات الباردة وغيرها.