أمرت وزارة التربية مديرياتها الولائية، ببرمجة أيام استدراك "إضافية" بدءا من هذا الأحد، لفائدة التلاميذ الذين انتقلوا إلى الأقسام العليا عن طريق "الاستدراك"، غير أنه تبين أنهم تلقوا برنامجا دراسيا "منقوصا" لعدم تلقيهم كافة الدروس في جل المواد التعلمية. كما طلبت منهم ضرورة استعمال مختلف الوسائل البيداغوجية المتاحة من "بوليكوب" وغيرها من الوسائل لإنجاح العملية. وبعثت الأمانة العامة للوزارة بمنشور يحمل رقم 1492 مؤرخ في 12 سبتمبر الجاري، إلى مفتشي التربية الوطنية للمواد ومديري المتوسطات والثانويات، تطلب منهم ضرورة إعداد "مخطط" دعم واستدراك لفائدة التلاميذ الذين انتقلوا إلى القسم الأعلى عن طريق "الاستدراك" بعد إخفاقهم في الاختبارات الفصلية، وذلك قصد تمكينهم من استكمال البرنامج الدراسي الخاص بالسنة الدراسية الماضية في الطورين المتوسط والثانوي وفي جميع المواد باستثناء أقسام الامتحانات، خاصة بعدما تبين أن المعنيين قد انتقلوا بمعلومات "منقوصة" غير كاملة، على أن يتم الشروع في العملية بدءا من اليوم وإلى غاية ال21 من سبتمبر الجاري لمدة 5 أيام. وأوضح المنشور نفسه أنه تبعا للمتابعة "البيداغوجية"، التي قامت بها اللجان الولائية، تبين أن جميع المستويات في الطورين المتوسط والثانوي لم ينهوا البرنامج الدراسي للسنة الدراسية السابقة 2016/2017، في جميع المواد، لعدة أسباب، الأمر الذي سيخلق اضطرابا في تمدرس التلاميذ، خاصة بالنسبة لفئة المتمدرسين الذين أخفقوا في النجاح بحصولهم على معدلات تتراوح بين 9 و9.90 من 20، ومن ثمة اجتازوا الاختبارات "الاستدراكية" لتحسين نتائجهم، وانتقلوا بواسطتها إلى القسم الأعلى. كما ألزمت الوزارة الوصية في ذات المنشور، مديري المؤسسات التربوية ومفتشي التربية الوطنية للمواد، بضرورة المرافقة الجيدة للمعنيين باستخدام جميع الموارد التي تتوفر عليها المؤسسة التعليمية بما في ذلك الدروس الجاهزة أو ما يعرف "بالبوليكوب"، والأقراص المضغوطة أو حتى اللجوء إلى تنظيم ورشات بغية إنجاح العملية في آجالها. وشددت الوصاية في منشورها على أن هذه العملية الاستدراكية "الإضافية" تدخل في إطار ما يعرف "بالمرافقة البيداغوجية" للتلاميذ باستثناء فئة المتمدرسين الذين انتقلوا إلى السنة الأولى ثانوي بعد نجاحهم في امتحان شهادة التعليم المتوسط وكذا الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا، موضحة بخصوص مخطط "الاستدراك" أنه يستند على نتائج "مجالس الأقسام" وكذا على نتائج تحليل دفاتر النصوص التي أفرزت أن دروس عديدة في مختلف التخصصات لم يتلقاها التلاميذ في جل المواد خلال السنة الدراسية المنقضية. على أن يتم إرسال نتائج المخطط بصفة "إجبارية" إلى مديريتي التعليم الأساسي والثانوي حسب المستوى، لتقييمه. وهو العمل الذي ستشرف عليه هيئة التفتيش الولائية التي تتعامل مباشرة مع المفتشية العامة للبيداغوجيا.