قررت إدارة حديقة التجارب بالحامة إعادة بعث عملية الجرد والتصنيف داخل الحديقة لإعادة تثمين مكتسباتها الطبيعية والعمرانية والتاريخية، كي يعاد إدراجها ضمن قائمة الحدائق العالمية المعترف بها دوليا. وأكد المدير العام للحديقة، المهندس الفلاحي، بولحية عبد الكريم، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن حديقة الحامة لم تعد مصنفة في أي من القوائم المعترف بها عالميا، حيث سقطت من القائمة في فترة ما بعد الاستقلال حيث كانت مصنفة كأجمل حدائق العالم. وقال المتحدث إن إدارة الحديقة تواصلت مع الهيئات المعنية باستقبال الملف، وأبدت اهتمامها بقيمة المعلم الطبيعي وكذا استعدادها لتقديم المساعدة ومتابعة الملف. وكشف المتحدث عن وجود مؤشرات إيجابية كثيرة لصالح تفعيل ملف حديقة الحامة لدى المنظمات المختصة، وذلك بالنظر إلى اعتبارات عدة منها أقدمية الحديقة (أنشئت في 1832)، وجود نباتات معمرة ونادرة على غرار أشجار "البلاطان" التي غرست في 1847، فضلا عن توفر نباتات محلية، وكذا تهيئتها الداخلية ووجود المدرسة البيئية المنشأة في 1900 لتكوين مختصين في النباتات. وتشير آخر الإحصائيات التي أدلت بها المكلفة بالإعلام بحديقة التجارب، سناء جبالي، إلى تسجيل أزيد من 500 ألف زائر تردد على الحديقة طيلة موسم الاصطياف المنصرم (من شهر جوان إلى أوت 2017)، وعرف شهر أغسطس ذروة النشاط في تلك الفترة بتسجيل أكثر من 268 ألف زائر. كما أشارت المتحدثة إلى تسجيل ولادة جديدة في صنف السنوريات، وهي لبؤة من النوع الإفريقي، لتنضم إلى حظيرة الحيوانات التي تعرف تكاثرا ملفتا يسمح للحديقة بتدعيم حدائق الحيوانات عبر الوطن.