كشف، مصدر مسؤول بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صفاكس"، أن الصالون الدولي للكتاب هو الوحيد الذي يحظى "بامتيازات" مهمة، مقارنة بباقي الصالونات الخاصة والعمومية، أبرزها أنه تحصل على تخفيض بنسبة 50 بالمائة في تسعيرة كراء أجنحة العرض وبقرار رسمي. ورد، نفس المسؤول في تصريح ل"الشروق"، على النقابات التي هددت بمقاطعة الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال22، جراء الرفع في تكاليف الكراء، الأمر الذي لن يخدم الكتاب، أن الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، تؤجر أجنحة العرض للناشرين "بسعر رمزي" وليس بمبالغ خيالية كما يتم الترويج له، على اعتبار أن الصالون الدولي للكتاب هو الوحيد الذي استفاد من تخفيضات بنسبة 50 بالمائة على أسعار مساحات العرض وبقرار رسمي، بحيث حصل سعر المتر المربع الواحد لمساحة العرض على تخفيض فاق نسبة 60 بالمائة أي 2000 دينار للمتر المربع الواحد مقارنة بسعر المتر المربع الواحد لمساحة العرض المفروضة على باقي الصالونات عمومية كانت أم خاصة والذي يصل إلى 5200 دينار جزائري، وهو القرار الساري المفعول منذ 5 سنوات والذي لم يتعرض لا للتعديل ولا للتغيير -يضيف محدثنا-. كما، أبرز المسؤول نفسه الامتيازات الممنوحة للصالون الدولي للكتاب، الذي يرخص له بالبيع بصفة استثنائية، في حين أن باقي الصالونات مهما كان طابعها فمرخص لها بالعرض فقط دون البيع. فيما دعا الناشرين إلى ضرورة البحث عن المتسبب الحقيقي في رفع تكاليف كراء الأجنحة، على اعتبار أن الأسعار محددة سلفا وبقرارات رسمية. ومعلوم، أن الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال22، سينظم في الفترة بين ال25 أكتوبر و ال5 نوفمبر المقبل، بقصر المعارض الجزائر، حيث تم اختيار هذه السنة دولة "جنوب إفريقيا" كضيفة شرف. وكان الناشرون قد استبقوا الحدث بالإشارة إلى نية رفع أسعار الكتاب في هذه الدورة كتحصيل حاصل لغلاء أسعار الورق وأيضا كراء مساحات الأجنحة في "صافاكس".