أفرجت وزارة التربية الوطنية، الأربعاء، عن رزنامة تواريخ الامتحانات المدرسية النهائية للأطوار الدراسية الثلاثة للسنة الدراسية 2017 /2018. ويبدو من خلال التواريخ المدرجة، أن جميع الامتحانات النهائية لمختلف الأطوار، ستجرى خلال شهر رمضان من العام المقبل، بما فيها امتحانات الطورين الابتدائي والمتوسط، إضافة إلى امتحان شهادة البكالوريا. وهو ما يطرح خيارات تقديم بعض الامتحانات على غرار ما حصل في امتحانات السّنة المنصرمة، خاصة امتحانات نهاية التعليم الابتدائي. وحسب الرزنامة التي نشرتها وزارة التربية الوطنية، فقد حدد تاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا من الأحد 3 إلى الخميس 07 جوان من السنة المقبلة، بينما حدد تاريخ إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط من الاثنين 28 إلى الأربعاء 30 ماي المقبل، في وقت حددت وزارة التربية الوطنية امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ب 23 ماي المقبل. ومن خلال الرزنامة، يتبين أن شهادة البكالوريا ستكون في 5 أيام كاملة بدل ثلاثة، وهو ما ينفي موضوع تقليص أيام البكالوريا إلى ثلاثة أيام مثلما كان مطروحا خلال مقترحات إصلاح شهادة البكالوريا المرفوعة إلى الحكومة. وأكدت وزارة التربية، حسب بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، تقدم فيه حصيلة الدخول المدرسي، على التفكير العلمي، القدرة التحليلية والتفكير النقدي والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية وكذا حماية البيئة وتلقين المواطنة في المواقف والسلوكيات، ستكون أساسية في البرامج التربوية. واعتبر بيان الوزارة أنه "ورغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة والزيادة الحادة في معدل الولادات، مليون تلميذ في السنة الأولى من التعليم الابتدائي مقابل 500 ألف تلميذ قبل أقل من عقد مضى، فإن حسب الوزارة وتحقيقا لأهداف الحكومة، سيتم الاهتمام بالاستثمار الوطني في تنمية رأس المال البشري، دعم المتمدرسين عن طريق أعمال ذات طابع اجتماعي من سنة إلى أخرى". وكشفت أرقام الوزارة أنّ نحو مليون تلميذ داخلي ونصف داخلي بالطورين المتوسط والثانوي استفادوا من منحة دراسية، و3 ملايين تلميذ استفادوا من منحة تمدرس خاصة مقررة من رئيس الجمهورية، فيما يستفيد أكثر من مليون ونصف مليون تلميذ من الإطعام المدرسي بالطور الابتدائي، وأكثر من 4 ملايين تلميذ من مجانية الكتب، وقرابة 500 ألف تلميذ يستفيدون من النقل المدرسي، والعدد نفسه استفاد من الحقيبة المدرسية. وبخصوص المنشآت التربوية، استلم القطاع هذه السنة، 420 مؤسسة تربوية جديدة، تستوعب أكثر من 9 ملايين تلميذ، فيما أقر البيان بوجود اكتظاظ بالأقسام خاصة الموجودة بالمناطق الحضرية الجديدة، ولكن تبقى نسبته المقدرة ب 5 بالمائة أقل من النسبة المسجلة في الموسم الدراسي 2012-2013 التي بلغت 12 بالمائة. وبخصوص الكتب المدرسية، وزّع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، قرابة 70 مليون كتاب، بنسبة 93 بالمائة، تشمل 156 عنوان لكتب الجيل الثاني. وما يميز هذه السنة الدراسية، هو التشديد على تصنيف الأولويات، ومنها التركيز على اللغات الأساسية في الطور الابتدائي، تنقيح نظام التقييم البيداغوجي، تحديث الإدارة والأداء التربوي والإداري، مدعومة برقمنة فعالة لجميع جهات القطاع. ومن الترتيبات العملية التي سيتم إضفاؤها على المدرسة الجزائرية انطلاقا من هذه السنة، يوضح البيان "ضمان الحد الأدنى من اليقظة على مستوى منظومة التربية والتكوين، مردود وفعالية المنظومة من حيث النتائج الإيجابية، ومعالجة النقائص كمعدلات التسرب ومعدلات الفشل، ومعدلات النجاح في الامتحانات الرسمية، وتحديد بؤر الفشل والتسرب على مستوى كامل التراب الوطني". ولتحقيق أهداف الجودة، فسيتم ضمان الحد الأدنى من الوقت المدرسي (36 أسبوع دراسة) تخصيص الميزانية يكون حسب الأهداف التربوية، ومستوى التأهيل العالي لموظفي القطاع. وكما سيتم تقييم التلاميذ من خلال المقارنة الإقليمية والدولية، وذلك بالتركيز على الرياضيات والعلوم واللغات، إضافة إلى العمل الجواري مع التلاميذ وأوليائهم. كما تسعى وزارة التربية إلى إعادة توزيع التكاليف الاقتصادية لأداء المنظومة التربوية الجزائرية، بطريقة مختلفة وعقلانية تماشيا مع التحديات الجديدة والصعوبات المالية الحالية.