دعا المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني الموقوف حالياً، أنصاره إلى التظاهر في جميع أنحاء روسيا، السبت، اليوم الذي يحتفل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد ميلاده الخامس والستين. من جهته، قرر بوتين الاحتفال بعيد ميلاده مع مجموعة صغيرة من المقربين منه وكذلك ترؤس اجتماع لمجلس الأمن الروسي، كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وقبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، يتوقع المدون والناشط في مكافحة الفساد البالغ من العمر 41 عاماً تجمعات في ثمانين مدينة في روسيا وأكبرها في موسكو وسانت بطرسبورغ مسقط رأس بوتين. وستنظم التظاهرة الأكثر رمزية في سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد. وقالت بولينا كوستيليفا المسؤولة عن حملة نافالني في سان بطرسبورغ، أن "أليكسي الذي ينوي الترشح للرئاسة يريد بذلك أن يقول لبوتين أنه قادر على حشد الناس في مدينته". ولم تسمح السلطات بهذه التظاهرة التي من المقرر تنظيمها في وسط العاصمة السابقة، على غرار الجزء الأكبر من تجمعات المعارضة التي أعلن عنها، السبت، في المدن الروسية الأخرى. وكانت محكمة روسية أصدرت، الاثنين، حكماً على نافالني قضى بسجنه 20 يوماً بعد إدانته بالدعوة إلى المشاركة في تظاهرة غير مرخصة. وقال المعارض الروسي بعد صدور الحكم "إنها هدية عيد الميلاد لبوتين". وأضاف نافالني عبر موقع تويتر: "العجوز بوتين كان خائفاً من تظاهراتنا في المناطق إلى درجة دفعته إلى البحث عن هدية صغيرة لعيد ميلاده". وتقليدياً تنشر رسائل التهنئة لرئيس الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا اليوم. وأعلن الرسام أليكسي سيرغيينكو الذي يعمل في سان بطرسبورغ، الجمعة، أنه أعد لوحة جدارية لبوتين يبلغ ارتفاعها مترين. أما سلطات تامبوف المدينة التي تبعد حوالي 400 كلم جنوب شرق موسكو، فقد وعدت بزراعة 65 شجرة تفاح على شرف الرئيس اليوم.