اعتقلت الشرطة الروسية، في موسكو أكثر من 50 معارضا، استمروا في الاعتراض على تولى فلاديمير بوتين الرئاسة، وخصوصا المعارض ألكسي نافالني ونجمة التلفزيون كزينيا سوبتشاك. وتجمع نحو مائة معارض مساء في ساحة بوشكين بعدما طردتهم شرطة مكافحة الشغب من ساحة أخرى في وسط العاصمة، ثم تدخلت قوات الأمن في ساحة بوشكين واعتقلت نحو خمسين شخصا، وعندها، اتجه المعارضون إلى مكان آخر فعمدت الشرطة إلى اعتقال المزيد منهم.وطوقت شرطة مكافحة الشغب مجموعة من المعارضين بقيادة المدون ألكسي نافالني والنائب إيليا بونوماريف من حزب روسيا العادلة (يسار وسط) ونجمة التلفزيون كزينيا سوبتشاك واعتقلت هؤلاء. وقالت سوبتشاك (30 عاما) التي انضمت إلى تحركات المعارضة في الأشهر الأخيرة، إن الشرطة اعتقلتها للمرة الأولى في حياتها.وكان مئات المعارضين قد أمضوا ليلة الاثنين الثلاثاء أمام نصب أبطال بليفنا في شارع كيتاي - جورود القريب من الكرملين. وصباح أمس الثلاثاء، اعتقلت الشرطة نحو عشرين منهم بهدف تفريق التجمع الذي لم يحمل المشاركون فيه أى لافتات أو شعارات. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة ”منزعجة” من مشاهد ظهر فيها عناصر من الشرطة الروسية يستخدمون العنف ضد متظاهرين سلميين، ودعت موسكو إلى حماية حرية التعبير والتجمع. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر للصحفيين ”قلقون إزاء الأنباء التي تحدثت عن حالات استخدام عنف في موسكو خلال تظاهرات جرت في 6 ماي، وكذلك أيضاً إزاء حملة الاعتقالات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة”.وعشية تسلم الرئيس الروسى الجديد فلاديمير بوتين مهامه، قمعت الشرطة الروسية بعنف الأحد تظاهرة للمعارضة، وكرر معارضون الاثنين محاولة التجمع من دون ترخيص قرب الكرملين للتنديد بالولاية الجديدة لبوتين، فتم قمعهم أيضاًوأضاف تونر ”نحن في الوقت نفسه قلقون حيال المعلومات التي تفيد بأن أعمال عنف استهدفت مسئولين في قوات الأمن من قبل مجموعات صغيرة من المحتجين”، داعياً كل الأطراف إلى الهدوء، والسلطات الروسية إلى احترام حرية التعبير والتجمع.