تضبط الكاتبة حميدة شنوفي عقارب ساعتها لدخول معرض الكتاب الدولي في طبعته ال23 المزمع تنظيمها من 26 أكتوبر إلى 4 نوفمبر القادم، على توقيت أول باكورة أعمالها الأدبية "انفصام بتوقيت الافتراض" الصادرة عن منشورات "دار المثقف". وبعد مشاركتها المحتشمة، في مسابقات أقامتها دور نشر جزائرية وعربية، كلل بعضها بتتويجات، وأعمال إبداعية على غرار مجموعتين قصصيتين، عنوان الأولى "أصوات" والثانية "لا تغلقوا الباب"، إضافة إلى قصص أخرى منها "هل لي برقصة" و"مدينة الغياب".. وغيرها تحتفل في 2017 بمولودها الإبداعي الأول "انفصام بتوقيت الافتراض". وقالت حميدة شنوفي ل"الشروق" أنّ الرواية تعالج موضوع العصر المتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص الفيسبوك ومدى تأثيرها على حياتنا الواقعية بأسلوب روائي سردي وحواري. لتسلط الضوء على العلاقات الافتراضية بين الجنسين وما يخلفه التخفي خلف الجدار الأزرق لصنع العلاقات الوهمية. وأضافت أنّها أول تجربة لها في الكتابة الروائية، حيث استغرقت في إنجازها 8 أشهر، معتمدة على أسلوب الكتابة في مواضيع اجتماعية واقعية هدفها الرئيسي أخذ العبرة. وتشير أنها تسعى جاهدة لتقديم الإضافة لعالم الأدب الجزائري والعربي ولو أنّها في بداية الطريق. من جهته، كتب الناقد الأردني فادي الخضير على غلاف الرواية: "في زمن أصبحت فيه الكتابة أو كادت تقع في المناطق الحدودية على تخوم الأجناس الأدبية، تأتي "انفصام بتوقيت الافتراض" عملاً آخر يضاف إلى سلسلة أعمال تتناول العالم الافتراضي، بإشعاراته ونكزاته ورسائله الكسيرة وأوجاعه البكماء وآماله الخرساء، تستنطق فيه الأديبة حميدة شنوفي هذا العالم الأزرق ما صمت عنه، وتستكنه العلاقات الافتراضية بين الجنسين بما فيها من صخب المشاعر وصهيل الأنفاس في "معارك العلاقات"، وتابع: "معرّية حالات من الوهم تارة والضعف حينا وحب التملك طورا، بما تجرّه كلها من صدمات عاطفية، يواجَه فيها الافتراض بجدار الواقع. وقد وظفت شنّوفي في عملها تقنيات المونولوج والحوار والسرد والوصف...".