طالب العديد من الطلبة العائدين من مصر من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، فتح تحقيق معمّق بما أسموه " بالتزوير المفضوح" و "التلاعب بمسارهم الدراسي"، في قضية القوائم التي تم نشرها بعدد من ولايات الوطن، لإدماج بعض الطلبة الذين تم قبول ملفاتهم سابقا بولايات الوسط، غير أنّهم تفاجأوا بحذفهم من القوائم الأولية، في الوقت الذي لا تزال ملفات العديد من الطلبة بولايات الشرق والغرب حبيس الأدراج، بعد تماطل الندوات الجهوية في الإعلان عن قائمة الطلبة المقبولين. واستناد إلى تصريح الطلبة في اتصال ب"النهار"؛ فقد أظهرت عملية نشر قوائم المقبولين للإدماج في الجامعات والمعاهد الجزائرية "خروقات مفضوحة " -على حد تعبيرهم- مطالبين من وزارة التعليم العالي فتح تحقيق، من أجل كشف الملفات المزوّرة. وقال الطلبة من خلال تصريحاتهم؛ أنّه تم إسقاط أسمائهم من قوائم المستفيدين من الإدماج، على الرغم من أن الملفات التي قاموا بإيداعها لدى الندوات الجهوية، استوفت جميع الشروط الضرورية، ومن بينها شهادات المعادلة، والتأشيرة وغيرها من الوثائق التي طلبت الوزارة الوصية إثباتها، حتى تقوم بإعادة دمجهم بالمعاهد والجامعات الجزائرية، في الوقت الذي تم قبول العديد من الملفات التي لم تستوف الشروط اللازمة، ولأسباب قال عنها الطلبة أنّها لا تزال مجهولة، ما جعلهم يرجحون فريضة التلاعب بملفات الطلبة، من قبل اللجنة المكلفة بدراسات الملفات حسبهم-. وقد أبدى طلبة ولايات الوسط، امتعاضهم من المنهجية التي تم بموجبها قبول ملفات الطلبة والإعلان عن قائمة المدمجين، على غرار ما حدث بكلية العلوم السياسية، حيث تم نشر قائمة تضم 12 طالبا رسميا، من بينهم 6، تخصص دراسات مغاربية والبقية إعلام و اتصال، من بين 18 كان من المفترض أن يتم قبولهم بالمعهد، و الغريب في الأمر؛ أن القائمة تضم اسم طلبة لا يحوزون على الوثائق اللازمة، في الوقت الذي تم رفض ملف العديد منهم، على الرغم من تواجد أسمائهم بالقائمة الأولية، التي كانت تضم 103 طالب، المؤرخة في 15 فيفري من السنة الجارية، والمحرّرة من طرف الندوة الجهوية للوسط، تحوز "النهار" على نسخة منها. من جهتهم كشف طلبة بومرداس؛ عن العديد من التجاوزات و الخروقات في قوائم الطلبة المستفيدين، الذين طالبوا بالتدخل العاجل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل إيفاد لجنة تحقيق عاجلة. وكان طلبة ولايات الشرق؛ قد نظموا أول أمس احتجاجا أمام مقر جامعة منتوري، تنديدا بتماطل الندوة الجهوية للشّرق، التي أوكلت لها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دراسة طعون الطلبة الذين تم إقصائهم من الإدماج على مستوى الجامعات والمعاهد الجزائرية البالغ عددهم قرابة 500 طالب، مطالبين في نفس السياق بالكشف عن النتائج النهائية وإزالة الغموض الذي يكتنف قرار رفض إدماجهم باعتبار أنّهم يستوفون جميع الشروط التي يتم على أساسها معالجة الملفات المودعة لدى الندوة الجهوية، والتي سبق وأن وعدت الطلبة بالإعلان عن قائمة الطلبة المدمجين في 21 ماي من الشهر الجاري بعد الإجتماع، غير أن نتائج دراسة الطعون لم يتم الإعلان عنها. أما بولاية الغرب؛ فلا تزال الأمور على حالها منذ تاريخ إيداع الملفات لدى الندوة الجهوية للغرب، التي لا تزال تماطل في الإعلان عن قائمة الطلبة المقبولين، بعد الطعون التي قاموا بإيداعها بداية السنة الجارية، حسب ما أدلى به الطلبة. وزارة التعليم العالي تلتزم الصمت! من جهتنا اتصلنا بالمكلف بالإعلام والإتصال على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للإستفسار عن القضية، غير أننا لم نتمكن من الحصول على أية معلومات فيما يخص القضية، لأن هاتفه النقال لا يرد.