لا يزال تلاميذ 23 مدرسة ابتدائية ببلدية ذراع القائد في بجاية المقدر عددهم بنحو 3700 تلميذ وتلميذة، محرومين من الوجبات المدرسية بعد مرور أكثر من شهر كامل عن الدخول المدرسي الجديد. يعود سبب بقاء مطاعم هذه المدارس مغلقة، رغم تخصيص البلدية لميزانية قدرت- حسب معلوماتنا، بمليار و350 مليون سنتيم، إلى الصراعات التي انفجرت منذ أشهر عديدة بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي والتي حالت دون المصادقة على هذه الميزانية وبالتالي عدم إطلاق مناقصة من أجل تحديد قائمة المموّنين لهذه المطاعم، ليبقى التلميذ الخاسر الأكبر والوحيد في هذه المعادلة، حيث يضطر في هذا الصدد عديد التلاميذ لشراء وجبات غير صحية على غرار الخبز والكاشير وعلب التونة، قبل تناولها على قارعة الطريق في مشاهد يندى لها الجبين، فيما يضطر آخرون للعودة إلى منازلهم لتناول وجبة الغذاء، أما الفقراء والبعيدة منازلهم منهم فيحظرون معهم علبا صغيرة تحتوي على بعض الأكل وكأنهم يشتغلون في إحدى ورشات البناء، يحدث هذا بالرغم من الأوامر التي أعطتها وزارة الداخلية بضرورة فتح جل المطاعم مع أول يوم للدخول المدرسي، والغريب في الأمر أن عديد بلديات الولاية تعاني من مشكل الانسداد لكنها لم تحرم أبناءها من الوجبات المدرسية وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حيث يطالب الأولياء في هذا الصدد بتدخل الوزير بدوي من أجل إنقاذ أبنائهم الذين سقطوا في مخالب المنتخبين المحليين. وفي نفس السياق، لا يزال تلاميذ ست مدارس ابتدائية ببلدية تامريجت بذات الولاية، محرومين منذ بداية الموسم الدراسي الجديد، من الإطعام المدرسي بسبب تماطل السلطات المحلية في أداء واجبها الأمر الذي أثر سلبا على معنويات التلاميذ الذين أضحوا يزاولون دراستهم ببطون خاوية. من جهة أخرى، دخل تلاميذ ثانوية كريم بلقاسم بسوق الاثنين في إضراب مفتوح منذ يوم الأحد الفارط للمطالبة بفتح المطعم الجديد، حيث تم ترحيل في هذا الصدد التلاميذ إلى مؤسسة جديدة ولا يزالون يتناولون وجباتهم في مطعم المؤسسة القديمة رغم اهترائه، الأمر الذي أثار حفيظة التلاميذ الذين دخلوا في إضراب عن الدراسة للمطالبة باستغلال المطعم الجديد، هذا الأخير الذي لم يتم ربطه- حسب معلوماتنا بشبكة الغاز الطبيعي.