سكت صوت الحاج ميلود عن الأذان بعد وفاته عن عمر يناهز 92 عاما بمسكنه العائلي الكائن بوسط مدينة معسكر مساء الخميس الفارط. ويعد الفقيد أقدم مؤذن في الولاية وأكبرهم سنا، حيث ظل ملازما لمكبر الصوت بمسجد مصطفى بن تهامي المعروف بالجامع الكبير منذ عشرات السنين ليعلن عن أذان الصلوات الخمس بما فيها الصلوات الليلية الفجر والعشاء رغم تقدمه في السن وبعد المسافة بين المسجد وبيته. فقيد المسجد ظل صوته يصدح مكبرا للصلاة إذ أنه من بين عشرات المساجد المتواجدة في مدينة معسكر والتي يؤذن فيها في وقت واحد وصوت الحاج ميلود يكون متميزا من بين هؤلاء جميعا، إذ من يسمع صوته يعلم أن الأمر يتعلق بمؤذن الجامع الكبير. وقد حضر جنازته الآلاف من المشيعين، الذين قدموا من مختلف بلديات ولاية معسكر وحتى من خارجها في جو جنائزي مهيب.