موضة جديدة ظهرت، إنها "موضة" الكيراتين، فبعد أن أخذت حيّزا واسعا لدى الفتيات، ها هي اليوم تنتقل عدواها وبقوة لدى الشباب، حيث صاروا ينافسون الجنس اللطيف في الكثير من خصوصياتهن التي لها علاقة بالزينة والجمال وخاصة تصفيف الشعر.. غزت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة جديدة لدى الشباب وخاصة من فئة المراهقين، الذين صاروا يهتمون بجمال شعرهم أكثر من الجنس اللّطيف، فبعد ظاهرة الصباغة، خرجت موضة الكيراتين وانتشرت بكثرة في مجتمعنا، وتطور الأمر إلى أكثر من هذا، فمن أجل الحصول على تسريحة شعر لافتة للنظر وبشعر أملس، خاصة ممن لديهم شعرا مجعدا، اهتدى العديد من الشباب إلى مادة الكيراتين التي تجعل من الشعر أملسا وبراقا مثل الحرير، حتى وصل الحال بالعديد من الشباب إلى تقاسم علب الكيراتين مع بعضهم أو مع شقيقاتهم، من أجل الظهور بشعر أملس حاله كحال الفتيات، وهذا ما شجع الكثير من صالونات الحلاقة سواء تلك الخاصة بالرجال أو النساء، على اقتناء مختلف ماركات الكيراتين العالمية، واستخدامها بقوة على شعر الشباب، باعتبارها تحقق ربحا وفيرا لهم، إذ أن أسعار استخدامه على شعر الشباب تتراوح بين 500 إلى 2000 دينار، في حين أن أسعار استخدامه على شعر الفتيات تترواح بين 10 آلاف إلى 30 ألف دينار، حسب الماركة وطول الشعر.. والغريب في الأمر هو أن هناك بعض صالونات الحلاقة الخاصة بالنساء فتحت المجال هي الأخرى للشباب لأجل فرد وتصفيف شعورهم بالكيراتين، وهذا بعد أن وجدت إقبالا ملفتا عليها، ففي جولة استطلاعية قامت بها "الشروق" على مستوى بعض صالونات الحلاقة بالعاصمة في سعيد حمدين والقبة وباب الزوار، وجدنا أن هذه الصالونات مخصصة للنساء حسب الإعلانات التي كانت تعرضها عند مدخل الصالون، لكن عند دخولنا كان الزبائن مختلطين بين النساء والرجال وغالبيتهم من فئة الشباب والمراهقين، ولدى حديثنا معهم، صرّحوا أن الصالونات الخاصة بالنساء تحتوي على ماركات متنوعة والاختيار يكون على حسب جيوبهم، في حين أنّ صالونات الحلاقة الخاصة بالرجال تحتوي غالبيتها على ماركة واحدة من الكيراتين وهي ماركة عادية، كما أخبرنا بعض الشباب أن صالونات الحلاقة الخاصة بالنساء تُبدع في تصفيف الكيراتين على الشعر وهو ما جعلهم يلجأون إليها ويقصدونها بكثرة، وهذا الأمر ضايق الجنس اللطيف كثيرا، خاصة النساء المتزوجات اللائي يرفضن الكشف على شعورهن أمام الشباب، بالأخص وأن بعض صالونات الحلاقة التي صارت مختلطة، لا تخصص وقتا معينا للشباب وإنما تستقبلهم في أي وقت.