قضت جنايات سكيكدة، الخميس، بإدانة متسول من جنسية نيجرية يدعى لولي لسان21 سنة، بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، على خلقية متابعته بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار، والذي راح ضحيته صديقه صل صالح صو البالغ من العمر 18 سنة من أجل مبلغ مالي قدره 50 دج جمعها من صدقة المحسنين قبل صلاة الجمعة من مساجد سكيكدة. تعود حيثيات القضية إلى اليوم الأخير من شهر مارس الماضي وبالضبط قبل صلاة الجمعة، عاد المتهم إلى مقر إقامة الرعايا الأفارقة بالقرب من مدخل ملعب 20 أوت 1955 بسكيكدة، حيث رمى مبلغا ماليا قدره 50 دج من بين ما جمعه من صدقات المحسنين من مساجد سكيكدة، لزميل آخر فوقعت القطعة النقدية فوق ذراع الضحية، فرفض هذا الأخير إرجاعها له، حيث وقعت بينهما مناوشات، حيث تدخل من كان حاضرا لوقف الاشتباك، وحينها غادر المتهم المكان قاصدا المسجد لجمع الصدقة وبعد أداء الصلاة عاد إلى مقر إقامته بالمكان المذكور فوجد أصدقاءه يتناولون الكسكس الذي تصدق به عليهم مواطنون فشاركهم في الأكل، والضحية يترصده، وبعد فترة قصيرة وجه له الضحية ضربة من الوراء، وثارت ثائرته ووجه له طعنة بواسطة مقص، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، ليتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سكيكدة. من جهتها النيابة العامة أكدت أن أركان التهمة مستوفاة الأركان بدليل وأن الشهود الأجانب والجزائريين أكدوا أن المتهم هو من أزهق روح الضحية والتمست تشديد أقصى عقوبة وهي الإعدام، من جهته دفاع المتهم صرح أن موكله في حالة يرثى لها وأنه رب عائلة ومتزوج وأب لطفلين وهو معيلهم الوحيد عن طريق التسول، وان الضحية هو من بادر بالاعتداء عليه مرتين، والتمس بإفادة موكله من أقصى ظروف التخفيف، خاصة وأن عائلة الضحية بدولة النيجر لما سمعت بجريمة مقتل أبنها تنازلت عن حقوقها المتمثلة في متابعة المتهم واعتبرت ذلك قضاء وقدرا، وبعد فترة المداولة خفض الحكم إلى 20 سنة سجنا نافذا.