قضت، الخميس، جنايات سكيكدة، بإدانة طباخ يدعى "ع.ع.ه" 21 سنة، بالسجن النافذ لمدة 4 سنوات، وتغريمه بمبلغ 300 آلاف دج، مع تكييف التهمة الموجهة إليه والمتمثلة في جناية محاولة القتل العمدي إلى جنحة الضرب والجرح العمدي، والذي طالت جاره الضحية "د. ن. د" 20 سنة، القاطن بقرية بورطل بتمالوس. وتعود حيثيات القضية إلى رمضان الماضي، فبعد أذان الإفطار استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بتمالوس، الضحية وهو مصاب بطعنتي خنجر على مستوى الجهة اليسرى للظهر، ونظرا لحالته الحرجة تقرر تحويله إلى مستشفى سكيكدة، حيث مكث تحت العناية المركزة 7 أيام وأجريت له عملية جراحية، ولقد منح له الطبيب الشرعي عجزا عن العمل مدته 35 يوما. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم ما نسب إليه واعترف بأنه اعتدى على الضحية لما قام ب "سب الجلالة" في شهر رمضان، وصرح أنه بتاريخ الوقائع كان جالسا مع مجموعة من أصدقائه، حيث تقدم منه الضحية، وحينها غادر المكان إلا أنه لحق به وسبه بكلام مشين، وعندها غضب للأمر ووجه له ضربة بالسكين على مستوى الجبهة والظهر ولاذا بالفرار، من جهته الضحية صرح أنه توجه إلى المقهى بعد تناوله وجبة الإفطار، حيث وجد في طريقه المتهم أين رد ألقى عليه التحية، لكن هذا الأخير لم يرد عليه وبدون سابق إنذار وجه له ضربتين بواسطة سكين من نوع كران داري، من جهته الشاهد "ع.ع.ح" أكد أن المتهم اعتدى على الضحية برأسية وبالسلاح الأبيض، وذلك بسبب خلاف بينهما سبب أن الضحية رفض الجلوس مع المتهم، نافيا شتمه. من جهتها النيابة العامة أكدت أن أركان التهمة تابتة بدليل اعتراف المتهم الذي أرجع سبب الخلاف إلى سب الجلالة، وأن الضحية تعرض لجرح عميق على مستوى القفص الصدري نتج عنه عجزا عن العمل لمدة 35 يوما، وأن الطعنات كادت أن تؤدي بحياته، ولولا فراره لقضي عليه والتمست سجنه لمدة 20 سنة، كما تمسك دفاع المتهم بطلباته قائلا أن موكله لم تكن له نية إزهاق روح الضحية وأن الواقعة فجائية وليس فيها أركان الجناية، وبعد فترة المداولة خفض الحكم إلى 5 سنوات تحتسب من تاريخ توقيفه.