أقدم، صباح الأحد، نحو 35 أستاذا وأستاذة بمتوسطة سني عبد القادر الكائنة بحي علي عماري ببلدية فوكة في ولاية تيبازة، على الاحتجاج داخل المتوسطة، تنديدا بالمشاكل المهنية التي بات يتخبط فيها كل العاملين بالمتوسطة، والتي لخصها الأساتذة المحتجون في الفوضى الكبيرة التي أدت إلى غياب الأمن داخل محيط المتوسطة، وكذا عدم استقرار المديرين المكلفين وانقطاع الكهرباء لمدة خمسة أشهر. وحسب تصريحات الأساتذة المحتجين ل"الشروق"، فإن المراسلات والطلبات المتكررة للوصايا لم تثمر، لإيجاد حلا مناسبا لاستقرار العمل بالمتوسطة، فضلا عن انعدام النظافة وتحطم أغلب نوافذ الأقسام، وأفاد المتحدثون، بأنّ مواد التنظيف الغائب الأكبر بالمتوسطة، وهو ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة خاصة من دورات المياه. وأضاف الأساتذة المحتجون، أن الأوضاع المتردية التي يمارسون فيها مهامهم، انعكست على مستوى تحصيل التلاميذ الذين تقهقرت نتائج الكثير منهم جراء التسيب الذي تعيشه المؤسسة، وتطرق المحتجون إلى مجموعة من الأسباب التي ستؤدي إلى نقل الاحتجاج إلى مديرية التربية وإلى الوزارة الوصية، إذا تجاهل المعنيون تجسيد وعودهم بإصلاح الوضع، وإيجاد حلولا كافية لإخراج المتوسطة التي تضم 800 تلميذ و35 أستاذا من الوضعية المزرية التي تعيشها، المتمثلة في عجز ونقص في المساعدين التربويين والمؤطرين، وانعدام الأمن الذي جعل من المتوسطة عرضة لدخول أشخاص غرباء عبر الجدار الخلفي للمتوسطة، والسياج المحيط بها، وكذا تعرض العديد من الأساتذة لمختلف الاعتداءات من طرف أشخاص مجهولين. المحتجون طالبوا في الأخير بحضور مدير التربية شخصيا للوقوف على المعاناة التي تعيشها المتوسطة، والتي عكّرت السير الحسن لتدريس التلاميذ في أحسن الظروف. ويضيف الأساتذة المحتجون، أن مشكل نقص الكراسي يعد العائق الأكبر الذي يعاني منه التلاميذ، حيث تجد من 5 إلى 10 تلاميذ يتابعون دروسهم واقفين، نظرا لانعدام الكراسي والطاولات، بالإضافة إلى إسناد مهام الحراسة إلى منظفتين بالمؤسسة، وهو ما ساهم في دخول أشخاص غرباء إلى المؤسسة.