قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الأربعاء، إن "المنددين بالتزوير في الإنتخابات سيبقون دائما ينددون ولن يرضوا أبدا مهما فعلنا". ورد أويحيى، لدى استضافته برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة، على أحزاب المعارضة المنددة بالتزوير في الإنتخابات بقوله "اللي خدعو سعدو يقول بي سحور"، مضيفا "الذين لا يستطيعون وضع قوائم تنافسية ووضع مراقبين على مستوى مكاتب الاقتراع .. هم الذين يتحدثون عن التزوير". وأكد أحمد أويحيى أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سيعمل على رفع المشاركة وحث المواطن على التصويت في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن "المحليات تختلف عن التشريعيات فالأولى تعتبر أهم من الثانية بالنسبة للمواطن متوقعا أن تكون نسبة المشاركة في محليات 23 نوفمبر أفضل من التشريعيات الماضية". وأعلن أويحيى معارضته لمراجعة قانون الانتخابات، قائلا إن "القانون وضع قبل سنة فقط ودخل حيز التطبيق في موعد انتخابي واحد"، مبديا تأييده لمبدأ جمع التوقيعات لخوض غمار الانتخابات على اعتبار أن ذلك يسمح بوضع حد لتعدد القوائم الانتخابية –حسبه-. كما رافع من أجل إبقاء المراقبة الإدارية على القوائم، مضيفا بأن حزبه واجه أيضا مقص الإدارة التي أسقطت 600 مرشح ضمن قوائم حزبه وألغت 5 قوائم، معتبرا بأن قاعدة 4 بالمائة ضرورية ومرحب بها كونها تسمح بالفرز السياسي والابتعاد عن الشعبوية الانتخابية. واستطرد أويحيى بقوله إن نظام الانتخابات قد يكون بحاجة إلى تحسينات، محملا الأحزاب السياسية مسؤولية مراقبة الصناديق وعدم الاكتفاء بالتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية. وأكد بأن الجزائر لن تستعين هذه المرة بالمراقبين المحليين، وقال إن "الملاحظين يتابعون الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولا يلاحظون عادة الانتخابات المحلية"، متوقعا تسجيل نسبة مشاركة في المحليات اكبر من تلك المسجلة في التشريعيات الأخيرة، واعتبر بأن أي إخفاق في رفع نسبة المشاركة سيكون إخفاق الأحزاب المشاركة ومنها الأرندي . وكشف أويحيى، عن الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الذي سيعرضه المترشحون للمحليات القادمة في الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم ال 29 أكتوبر المقبل. وقال إن الأرندي يركز في خوض غمار محليات نوفمبر القادم على عنصر الشباب الذي يمثل 69 بالمائة من القوائم دون سن 45 و 35 بالمائة دون سن 35 إضافة إلى اهتمامه بمشاركة المرأة التي تمثل 24 بالمائة، مضيفا أن 90 بالمائة من متصدري القوائم الانتخابية لهم مستوى جامعي. وأشار أويحيى إلى أن حزبه يحمل ثلاثة برامج ثرية، مشيرا أن الأول متعلق بالشأن المحلي إذ سيكون حسبه للمترشحين على مستوى كل بلدية أجوبة لأسئلة المواطنين وبرنامج ثاني على مستوى الولاية سيضطلع من خلاله المترشحون بوضع مخطط عمل له إسقاطات تنموية محلية إضافة إلى المخطط الوطني الذي لا يمكن ان يكون بمعزل عن دعم ومساندة برنامج الحكومة. وبخصوص استقباله لرؤساء أحزاب الموالاة، أوضح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أنه "في كل دول العالم هنالك معارضة و موالاة، ونحن نطبق برنامج الرئيس، وهذه الأحزاب تدعم برنامج الرئيس ومن حقنا أن نجتمع معها.. ومرحبا بأحزاب المعارضة بمقر الوزارة الأولى في حال طلبوا ذلك"، مؤكدا سعي الأرندي لإعادة بعث التحالف الرئاسي. ورافع أويحيى من أجل تشكيل 3 أقطاب سياسية تضم الأحزاب التي لها توجهات ومبادئ سياسية مشتركة ما يسمح بتحقيق الفرز في الساحة السياسية.
المنادون بتدخل الجيش يريدون العودة على ظهر الدبابة وقال أويحيى إنه يدعم تصريحات زعيمة حزب العمال لويزة حنون، التي وجهت، الثلاثاء، انتقادات للمطالبين بتفعيل المادة 102 والداعين للشعب للخروج للشارع، حيث قالت "هؤلاء يريدون التغيير عن طريق الفوضى أو الانقلاب أو ما يسمى بالربيع العربي لا التغيير الديمقراطي" مؤكدة أنهم "كانوا بالأمس في السلطة ولما أبعدوا تحولوا لمعارضين". وانتقد أويحيى الأحزاب التي تحاول إقحام الجيش في الساحة السياسية، واصفا نداءاتهم ب"الهذيان" وقال بأن "المطالبين بعودة الجيش إلى السياسة غير قادرين على العودة إلى مواقع كانوا يتمتعون بها سابقا وينتظرون العودة إلى الحكم على ظهر الدبابات". ورد أويحيى على انتقادات وجهتها بعض الأحزاب للسلطة، باستعمال ورقة العشرية السوداء لتخويف الشعب، وقال بان الأطراف التي تردد هذه المقولة يعانون من داء "فقدان الذاكرة". ودافع أويحيى عن التلفزيون العمومي بعد بثه مؤخرا بمناسبة إحياء الذكرى ال 12 لميثاق السلم والمصالحة ريبورتاجا تضمن مشاهد عن تلك الفترة وصفها البعض ب"الصادمة"، وقال إنه "على الجزائريين أن لا ينسوا المعاناة التي عايشوه خلال تلك الفترة"، موضحا بان "الدولة لا تستعمل ورقة التخويف"، وأن "الخطر الأمني لا يزال قائما على الحدود". من جهة أخرى، اعتبر أويحيى بأن عهد استغلال الدين لأغراض سياسية قد ولى، معتبرا بأن "هذه المسالة محسومة قانونيا ودستوريا"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن التراشق اللفظي السياسي"، وأن "العنف السياسي لا يقتصر فقط على حمل السلاح". وفي الشأن الإقتصادي، دافع أحمد أويحيى عن خيارات الحكومة بقوله إن "المستقبل سيكون أفضل وأن الحكومة عازمة على تجاوز الأزمة المالية الحالية". واستعمل أويحيى في رده على "المتشائمين بمستقبل الجزائر" العبارة الشعبية المعروفة "مازال كاين l'espoir ". وفي هذا الخصوص، رد أحمد أويحيى على انتقادات الخبراء والمعارضة للجوء الحكومة إلى التمويل غبر التقليدي بقوله إن "سنة 2018 ستبدأ قريبا ..وسنرى إن كان هناك تضخم برقمين او ثلاثة مثلما يقولون". واتهم المعارضة التي تنتقد قانون النقد والقرض بممارسة "الشعبوية"، مشيرا إلى أن "تهاوي قيمة الدينار لا علاقة له بالتمويل غير التقليدي لأن الحكومة لم تشرع فيه بعد وأن تغيير العملة لن يغير وضع الإقتصاد"، مضيفا بأن الوقت كفيل للرد على منتقدي قانون النقد والقرض. دبلوماسيا، قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، إن حزبه يدعم الدبلوماسية الجزائرية. وردا على سؤال بخصوص تصريحات وزير الخارجية، عبد القادر مساهل حول المغرب والتي قال فيها إن الرباط تقوم بتبييض أموال "الحشيش" في دول إفريقية، قال أويحيى: "الأرندي حزب جزائري ونحن ندعم كل شيء يخص السياسة الخارجية للجزائر". وعاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، للحديث عن وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، وقال إن هذا الأخير "تعرض ظلم كثير، وأن ما حدث للوزير السابق شكيب خليل ومسؤولي سوناطراك غير عادل".