تمكّنت فصيلة التحقيق التابعة للدرك الوطني بالبويرة في ظرف وجيز من فكّ خيوط الجريمة التي راح ضحيتها شيخ في السبعينيات من عمره منذ يومين ببلدية واد البردي شرق الولاية والذي وجد مقتولا في مستودع بيته، وعلى جثته أثار عنف كانت محل شكوك، حيث تبيّن بأن زوجته الرابعة هي من قامت بالفعلة بعد أن حاولت الدفاع عن نفسها من تعنيفه لها بواسطة توجيه ضربة قوية على رأسه أردته قتيلا على الفور، إلا أنها حاولت التستر عن جريمتها عن طريق التبليغ عن وفاة عادية. تفاصيل الجريمة حسب مصادر مطلعة ومقربة من التحقيق بدأت أطوارها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في حدود الساعة 11 ليلا، حيث أقدم الشيخ الضحية البالغ من العمر 72 سنة على تعنيف والتعدي على زوجته الرابعة البالغة من العمر 52 سنة بمنزلهما العائلي، ما دفع بالأخيرة في لحظة دفاع عن النفس مثلما أدلت به للمحققين بتوجيه ضربة قوية بواسطة مطرقة وجدتها بالقرب منها كانت كافية بأن ترديه قتيلا على الفور بعد أن كان يعاني من أمراض مختلفة من قبل، لتقوم بسحب الجثة إلى مستودع المنزل وتخبر الابن عن وفاة والده، هذا الأخير الذي اتصل بمصالح الحماية المدنية التي حضرت إلا أنها استدعت مصالح الدرك الوطني قبل أن تقوم بنقل الجثة، وعند حضور أعوان الدرك الوطني إلى المنزل وعاينوا الجثة أثارت شكوكهم أثار عنف وضرب على مستوى الوجه والرأس، ما بيّن أن الحادثة تعتبر جريمة وليست وفاة عادية. وأثناء مباشرة التحقيق مع المحيط العائلي القريب، اعترفت الزوجة المتهمة التي تبيّن بأنها عاشت طفولة صعبة وكانت ترفض هذا الزواج، بارتكابها للجريمة تحت طائلة الدفاع عن النفس بعد أن كان زوجها يضربها باستمرار إثر شكوكه منها بسرقة أمواله وغيرها من الأمور الأخرى، فلم تجد سبيلا خلال ليلة الجريمة سوى الاستنجاد بمطرقة وجدتها أمامها وتوجيه ضربة مباشرة لرأس زوجها كانت كافية بأن يلفظ آخر أنفاسه بعين المكان، أما أحد أبناء الضحية فقد أقر بالمعاملة الغليظة والسيئة من والده للجميع بدليل إصابة إحدى زوجاته الأربعة بالجنون، وتعنيفه للزوجة المتهمة باستمرار. وبعد استكمال مجريات التحقيق، تم تقديم المتهمة صباح الخميس أمام الجهات القضائية بمحكمة البويرة التي أمرت بإيداعها الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتها لاحقا.