قال واسيني الأعرج إن روايته التي وقعها أمس بجناح منشورات " ايناق" وسد حشد غفير من قراءه ومعجبيه خاصة منهم الشباب تتناول سيرة مي زيادة في مستشفى الأمراض العقلية انتقد عبرها الحداثة العربية انطلاقا من موقف الكثير من الكتاب والمثقفين الذين عاصروا مي زيادة وكتبوا في وقت ما عن قربهم منها لكنهم لم يتضامنوا معها في محنتها، واعتبر المتحدث أن عنوانه "ازيس كوبيا" هو تكريم لاسم مي المستعار الذي كتبت به أولى نصوصيها باللغة الفرنسية. وعبر واسيني الأعرج عن امتعاضه من المنحي الذي أخذه النقاش بين رشيد بوجدرة وكمال داود لأنه يشكل انحرافا في مستوى النقاش الفكري عندما يمس الأشخاص وذواتهم وأضاف واسيني على هامش توقيع روايته أمس، أن الأمر كان سيكون صحيا لو طرح في معزل عن الأسماء وتناول مثلا موقف الأدب الفرانكفوني في القضايا التاريخية. من جهته أخرى اعتبر واسيني أن مشاركته لقرائه عبر فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي ليست عيبا ولا تسيء أبدا لمكانته ككاتب، بل بالعكس التبادل والشراكة مع القراء بإمكانهما أن يثريا الموضوع، مؤكدا انه ليس وسيطا اشهاريا والأعمال الأدبية تأخذ مجراها وتفرض نفسها بقيمتها الأدبية. وفي سياق متصل اعتبر واسيني أن الرواية الجزائرية بخير ولا داعي للمندبات التي تقام بين الحين والأخر حول تموقعها بدليل وجود كتاب جزائريين صاروا يفرضون أنفسهم في الجوائز العربية والمحافل مثل جائزة كتارا وفي هذا السياق قال ردا على من اعتبر أن "بصمته واضحة" في فوز المبدعين قال إن "المبدعين الثلاثة يستحقون التتويج، وأضاف وليكن أنا سعيد إذا كانت قد فتحت الباب أمام هؤلاء المبدعين ليتواجدوا في الجائزة". وأضاف واسيني أن مواظبته في السنوات الأخيرة عن كتابة رواية عند كل دخول أدبي لا تعتبر تكرار لنفسه قائلة أن الكتابة هي خيار يكون في الغالي على حساب وقت الإنسان وصحته وفي حالته قال انه شخص بيتوتي تجاوز وقت الجلوس في المقاهي ومع مرور السنوات "يصبح الوقت ضيق وقصير في نظرك همك الأول والأخير ماذا يمكنك أن تقدمه أو تضيفه في مجالك".