قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بإدانة شاب يبلغ من العمر 24 سنة، بارتكاب جناية القتل العمدي والحكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا، لتورطه في قضية قتل الضحية "ش. ش". حيثيات القضية، بحسب ما جاء في قرار الإحالة، تعود إلى العاشر من سبتمبر 2012، عندما تلقت المناوبة المركزية لأمن ولاية قسنطينة مكالمة هاتفية من طرف رجال الشرطة العاملين بالمستشفى الجامعي ابن باديس مفادها استقبال مصالح الاستعجالات الجراحية شخصا في حالة خطيرة بعدما تعرض لاعتداء بسلاح أبيض في الصدر، ما تسبب في إصابته في القلب والرئة. وفور تنقل عناصر الأمن إلى عين المكان تبين أن الأمر يتعلق بالمرحوم "ش. ش"، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الخطيرة بعد نحو نصف ساعة من وصوله إلى المستشفى. وقد اعترف المتهم طوال مراحل التحقيق بطعنه الضحية بواسطة خنجر ذي ثلاث نجوم "كرانداري"، في الجهة اليسرى للصدر، بعد وقوع شجار بينهما، وضرب الضحية إياه على الساعد الأيسر والجهة اليسرى للحوض بواسطة قضيب حديدي، مضيفا أن إصرار الضحية على ضربه هو السبب الذي جعله يجلب خنجرا من دراجة صديقه "ش.ح.د" ويطعنه به، ولم تكن نيته قتله أبدا. أما الشاهد "ز.ي"، فقد أكد في شهادته أنه في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الوقائع، أخبره شقيقه بأن الضحية يتشاجر مع المتهم "ب. ز" وكان الضحية يقود كرسيا متحركا لجدته المعاقة حركيا، ليسارع الضحية ويجلب من أحد المحلات التجارية "مكنسة"، وخرج ليتشاجر مع المتهم، مؤكدا رؤيته المتهم وهو يحمل خنجرا بيده وشيئا آخر باليد الأخرى، واعتداءه على الضحية وفراره من الحي. وقد أكد ممثل النيابة العامة في مرافعته على قيام أركان التهمة والجريمة في حق المتهم ملتمسا إدانته بحكم الإعدام، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بإدانته بالتهمة المنسوبة إليه والحكم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا.