سافرت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة بزوار معرض الشارقة الدولي للكتاب عبر الكلمات وأبحرت بأدائها وألحانها لأهم قصائد الشعراء العرب بالحضور في عوالم الصوفية والحب والوطن بصوتها الشجي الصافي الذي ينجح دائما في إيصال نبض الكلمات إلى المتلقي. أحيت أمسية مهربة من زمن الفن الجميل فصدحت في سماء الشارقة ونثرت سحر الكلمات.. رابعة العدوية وأحلام مستغانمي ونزار قباني ومحمود درويش وغازي قصي ورباعيات الخيام. تجاوب الحضور مع رقي هذا الفن الذي تقدمه جاهدة وهبة منذ سنوات ولا تمل ولا تتقاعس حتى نجحت في فرض الفن الملتزم وغناء القصيدة في ساحة تعج بالراقصات وملكات الجمال ممن التحقن بالساحة الفنية العربية وتصدرت أغانيهن أشهر الفضائيات الموسيقية. التقت "الشروق" الفنانة جاهدة وهبة على هامش إحيائها لامية "سحر الكلمات" في إطار برنامج معرض الشارقة الدولي للكتاب. فعبرت عن سعادتها بنجاح حفلتها الأخيرة بالجزائر وكشفت عن تفاصيل مشروعها الذي كان قد بدا منذ فترة مع الروائية أحلام مستغانمي. وقالت في السياق: "تعاوننا أنا والسيدة أحلام مستغانمي بدأ ب "كتبتني" و"نسيان كوم". هذه الشراكة هي تواطؤ جميل. وسنواصل العمل على االرباعية وستكون لي إصدارات ترافق كتبها القادمة أيضا من ألحاني وغنائي وكلماتها وكانت الحفلة في الجزائر جد ناجحة. سنصدر ما تبقى في إطار هذا المشروع مع مستغانمي قريبا". وستنطلق جاهدة وهبة في جولة فنية تحيي فيها عددا من الحفلات بمختلف الدول العربية بعد افتتاحها مهرجان الشعر بلبنان وستكون بداية جولتها من أبو ظبي ثم سلطنة عمان ومصر. وأشارت في معرض حديثها إلى "الشروق"، إلى أهمية التواصل بين الأجيال الفنية وضرورة الارتقاء بالذائقة الفنية للمجتمعات العربية في ظل ما يحدث سياسيا من اضطرابات، إضافة إلى ما تفرضه العولمة من تحديات "أشجع كل من يقدم فنا جميلا وراقيا، لأنني لطالما آمنت ولا أزال أومن بالغناء العالمي أو الموسيقى العالمة المبنية على الفكر والأدب، كم هائل في ثقافتنا العربية ويمكن أن ننهل منه ونقدمه لهذا الجيل الذي يحتاج إلى أن تكون ذائقته مشبعة من خلال تقديم مخزون المكتبة العربية".