اقترحت السلطات المحلية لولاية البليدة منح حصة إضافية من سكنات البيع بالإيجار "عدل" تقدر ب 10 آلاف وحدة وذلك لتغطية الطلبات المتزايدة على هذا النوع من السكنات من طرف سكان الولاية، حسب ما علم من مصالح الولاية. وأوضح المصدر أن الوالي مصطفى العياضي، وفي لقائه الذي جمعه مؤخرا بالمدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" سعيد روبا، اقترح تخصيص لفائدة الولاية حصة إضافية تضم 10.000 وحدة سكنية لتغطية حاجيات طالبي هذا النوع من السكن بالولاية. كما تقرّر خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا المدير الجهوي ل "عدل" ومديرو السكن والتهيئة العمرانية والموارد المائية والأشغال العمومية والطاقة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وضع خطة عمل لمتابعة مشاريع إنجاز السكنات من صيغة "عدل" الموجه لفائدة مكتتبي الولاية والتي تضم 7000 وحدة سكنية تجري الأشغال بها بمنطقة سيدي سرحان و3750 وحدة أخرى انطلقت بها الأشغال أيضا بحي الصفصاف ببلدية مفتاح (شرق الولاية). ومن المنتظر أيضا أن يتم الانطلاق قريبا في أشغال إنجاز 9000 وحدة سكنية أخرى من نفس الصيغة بحي دريوش ببلدية بوعرفة (دائرة البليدة)، وهذا بمجرد الانتهاء من عملية تعويض ملاك العقار الذي سيحتضن هذا التجمع السكني مع العلم أن هذا المشروع يندرج في إطار الحصص السكنية الإضافية التي أقرتها وزارة السكن والعمران مطلع السنة الجارية لفائدة الولاية بهدف تدعيم برنامج سكنات البيع بالإيجار. ومن المنتظر أيضا أن يتم الانطلاق قريبا في أشغال إنجاز 6000 وحدة سكنية أخرى من نفس الصيغة ببلدية بوينان، وهذا بمجرد تحديد المؤسسة التي ستشرف على عملية أشغال الإنجاز. وبهدف ضمان تسليم هذه المشاريع السكنية في الآجال المحددة أعطيت تعليمات بضرورة تكثيف وتيرة الأشغال الخاصة بربط هذه المشاريع السكنية بمختلف الشبكات (التزوّد بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز والصرف الصحي)، إلى جانب تهيئة الطرق المؤدية إليها، على غرار تلك التي تؤدي إلى منطقتي سيدي سرحان وحي صفصاف الواقعتين بمنطقة جبلية. من جهة أخرى، جدّد الوالي خلال هذا الاجتماع حرصه على أهمية عدم المساس بالأراضي الفلاحية واتخاذ كافة الإجراءات لحمايتها، حيث أعطى تعليمات صارمة لمحاربة إنجاز البنايات فوق العقار الفلاحي، متوعدا المعتدين عليه بالمتابعة القضائية.