اعترف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى بشار، الأحد، بوجود عجز في عدد المهندسين المختصين في ترميم المعالم الأثرية، ما أثّر على وتيرة أشغال الترميم التي تعرفها هذه المعالم، ومنها قصور الساورة، على حدّ تعبير الوزير. وقال ميهوبي: "ندرك أن هذا العجز أثر بصورة أو بأخرى في عملية الترميم التي عرفتها العديد من المعالم الأثرية". ولسد هذا العجز، أكد الوزير أن مصالح وزارته تدرس اليوم اعتماد بعض ملفات مكاتب الدراسات التي تم ترشيحها، خاصة أن العملية معقدة، وتتطلب نوعا من الاحترافية التي اكتسبها مهندسون جزائريون من خلال احتكاكهم بمكاتب دراسات خارجية خلال المحافل الدولية السابقة، مضيفا أن الجزائر اليوم تعتمد على مكاتب دراسات ومهندسين ومقاولين جزائريين، وهو ما حقق قيمة كبيرة في الوقت الحالي بعدما كانت الدولة في السابق تلجأ إلى مكاتب دراسات أو مهندسين مختصين أجانب من أجل ترميم معلم تاريخي. الأمر الذي كان يتطلب وقتا وجهدا ومالا. وذكر ميهوبي أنّ المهندسين الجزائريين اكتسبوا خبرة كبيرة من خلال احتكاكهم بالأجانب الذين استعانت بهم الدولة لترميم بعض المعالم التاريخية خلال تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ونفس الشيء مع قسنطينة، الأمر الذي شجع على منح مشروع ترميم القصبة لمهندسين ومقاولين جزائريين. هذا، وكانت ولاية بشار قد باشرت ترميم ستة قصور قديمة مثلما هي الحال مع قصر موغل وتاغيت في انتظار قصور أخرى باعتبارها معالم أثرية وسياحية تزخر بها منطقة الساورة. وتمتاز منطقة بشار بمعالم أثرية وسياحية، غير أنّ الأخيرة تفتقد حراكا ثقافيا من شأنه أن يدفع بعجلة السياحة بالمنطقة ويعيد لها بريقها الذي أفل منذ سنوات، ولأجل ذلك تعهد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال زيارته إلى مدينة القنادسة ببشار، بإعادة مهرجان تاغيت الذهبي للفيلم القصير.