كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، الخميس، عن إطلاق مبادرة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، ومن أجل التكفل بالمشردين وفاقدين للمأوى بشوارع المدن، خصوصا بالعاصمة. وأوضحت بن حبيلس في حوار لحصة "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أنه تم عقد اجتماع مع وزير قطاع الشؤون الدينية، بحضور جميع الفاعلين ومن مختلف القطاعات الوزارية، فضلا عن جهازي الشرطة والدرك الوطني لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وقالت إنه "تقرر تشكيل لجنتين تتولى الأولى دراسة أوضاع هؤلاء المشردين والفاقدين للمأوى حالة بحالة، على أن تبحث اللجنة الثانية في حلول مستعجلة بحسب كل حالة"، موضحة أن "الشارع يضم المريض عقليا، فهذا يمكن نقله للمستشفى لعلاجه، وهناك أيضا الشاب الذي أغلقت في وجهه الأبواب". وأضافت "هنا علينا أن نسعى لفتح هذه الأبواب أمامه ليستعيد أمل الحياة.. الشارع فيه أيضا امرأة غضبت من أهلها ففرت للشارع، وهنا يتدخل قطاع الشؤون الدينية لأداء دوره.. وغيرها من الحالات. والهدف في النهاية هو إضفاء ثقافة التضامن مع هؤلاء والتكفل بهم". من جهة أخرى، قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، إن منظمتها حققت الإستراتيجية التي وضعتها منذ 2014. وأوضحت "بدون مبالغة حققنا الإستراتيجية التي رسمناها منذ مجيئي على رأس المنظمة في 2014، وهي نشر ثقافة السلم والمصالحة والتضامن". وأفادت بأن استراتيجية الهلال الأحمر تركزت أيضا "على المناطق الحدودية وعيا منا بأنها العنصر الأساسي في ضمان أمن واستقرار ووحدة البلاد، ونحاول أن نكمل مجهودات الدولة، حيث منحنا عيادات طبية متنقلة لولايات تمنراست وإيليزي وأدرار وسوق أهراس، وأخرى سنقدمها لبعض الولايات الحدودية الغربية".