اهتزت، صباح الجمعة، قرية عين مرقوم التابعة إقليميا لبلدية ماوكلان الواقعة شمال ولاية سطيف، على وقع جريمة راح ضحيتها 8 أشخاص من عائلة واحدة، 3 منهم لقوا حتفهم في عين المكان، فيما تعرض 5 آخرون لإصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى مصلحة الإنعاش بمستشفى السعيد عوامري ببوقاعة، واحد منهم في حالة خطيرة، ويخضع خلال كتابة الأسطر لعملية جراحية دقيقة على مستوى الكبد. مرتكب المجزرة لم يكن سوى الشيخ "ب.ع"، في العقد السابع من العمر وعنصر في صفوف الدفاع الذاتي، الذي أطلق النار على أفراد عائلته، أين قتل ثلاثة منهم ويتعلق الأمر بكل من شقيقه البالغ من العمر 54 سنة، وابنه (ابن الجاني) 32 سنة، وحفيده (حفيد الجاني)، ذي 10 سنوات، فيما أصاب 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، واحد منهم حالته حرجة، ليتم في وقت زمني قصير القبض عليه من طرف مصالح الدرك الوطني، والتي لا تزال إلى حد كتابة الأسطر تحقق معه لمعرفة الأسباب والدوافع التي جعلته يرتكب هذه المجزرة في حق أفراد عائلته. وحسب مصادر الشروق ، فإن الجاني الذي يحمل السلاح الناري في إطار قانوني بحكم أنه منخرط في صفوف الدفاع الذاتي، سبق أن هدد من قبل أفراد عائلته بالتصفية الجسدية، في كل مرة، يختلفون معه في الرأي، وهو ما جعل أولاده يطالبون الجهات المعنية بسحب السلاح منه، لكن، لم يسحب منه، وظل يحمل السلاح كبقية عناصر الدفاع الذاتي. ولم تتسرب معلومات من الجهات المعنية المكلفة بالقضية، عن الأسباب التي جعلت الجاني يرتكب هذه المجزرة، في الوقت الذي عُلم فيه أن الجاني في صباح أمس الجمعة، دخل في عراك مع أفراد عائلته، كما تردد أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية، وبين هذا وذاك تبقى تحقيقات مصالح الدرك الوطني وحدها كفيلة بكشف ملابسات هذه القضية التي لم يستوعبها سكان هذه المنطقة، والذين سبق أن حصلت بالقرب منهم وتحديدا في بلدية بوعنداس جرائم قتل بين أفراد العائلة الواحدة وآخرها، قضية شيخ أزهق روح شقيقه بطلقة نارية من أجل شجرة زيتون.