نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية، الأحد، تقريراً عن دينا باول، التي ضمتها إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى طاقم البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط. دينا هي مصرية قبطية ولدت في مصر في العام 1973، ثم انتقلت مع والديها إلى الولاياتالمتحدة، حسب الصحيفة. وكان والدها ضابطاً في الجيش المصري، ثم عمل سائق حافلة في الولاياتالمتحدة، قبل أن يفتح مع زوجته محلاً للبقالة. أما الابنة دينا فقد وصلت إلى البيت الأبيض في مرحلة مبكرة، أثناء فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن. وعملت مع وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس. وأثناء فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عملت دينا في مركز مهم في بنك غولدمان ساكس. وقد رافقت باول التي تتحدث اللغة العربية جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب المكلف بالملف الإسرائيلي الفلسطيني في رحلاته الأخيرة إلى الشرق الأوسط. ويكتسب وجود باول في فريق الشرق الأوسط أهمية لأن الآخرين، وهم جيسون غرينبلات والسفير الأمريكي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، وكوشنر، كلهم يهود متدينون. والسفير يقيم علاقات مع اليمين الإسرائيلي المتشدد ولا يؤمن بحل الدولتين، وليس لأي منهم خبرة سياسية إذ أنهم جميعاً من خلفية حقوقية. في المقابل، باول براغماتية تؤمن بحل الدولتين ولديها خبرة سياسية، حسب التقرير. وترى الصحيفة، أن البيت الأبيض ينظر للسعودية كطرف مركزي في أي تسوية في الشرق الأوسط. وقد تسربت أخبار على إثر استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض مؤخراً مفادها أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أمره بأن يقبل أي اقتراحات يقدمها كوشنر وفريقه، حسب الصحيفة. في هذه الأثناء، تتوسط مصر التي توددت الولاياتالمتحدة إليها للتوصل إلى المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو ما سيمهد الطريق أمام عباس ليمثل جميع الفلسطينيين في أية تسوية محتملة مع الإسرائيليين.