قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن انتخابات الخميس، قد أبقت الحزب العتيد في صدارة المشهد السياسي، ولا يهم من احتل المرتبة الثانية والثالثة، ولمح إلى أن دخول الأمينين العامين السابقين عمار سعداني وعبد العزيز بلخادم، كان له التأثير السلبي على غلة الحزب. وذكر ولد عباس، في لقاء صحفي مقتضب، أمس، بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات من طرف وزير الداخلية نور الدين بدوي، "نحن مرتاحون للنتائج التي حققها الحزب العتيد... نحن القوة السياسية الأولى في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والمجالس المحلية"، وأشار إلى تحالفات سيقيمها الأفلان مع التشكيلات السياسية الأخرى في المجالس الولائية. وكرر المتحدث في أكثر من موضع أنه مسرور وفرح ومرتاح لما حققه الحزب، حيث حصل على رئاسة أزيد من 600 بلدية، وأن منتخبيه متواجدون في كل المجالس البلدية ال1541 على المستوى الوطني، ورفض الرد على سؤال يتعلق بتقلص الفارق بينهم وبين غريمه الأرندي واكتفى يقول "نحن القوة السياسية الأولى، ولا يهم من سيكون في المرتبة الثانية". وأرجع ما سماه انتصارا كبيرا للأفلان في محليات 23 نوفمبر الماضي، إلى القيادة التي أوكلت لها إعداد القوائم الانتخابية، والثقة الموجودة بين قيادة الحزب والجماهير، ولمح إلى أن ما تحقق يعود إليه شخصيا. وعن العودة المفاجئة لسابقيه في قيادة الحزب العتيد عمار سعداني وعبد العزيز بلخادم، اللذين نشطا تجمعات شعبية ولقاءات جوارية، ومدى تأثيرها في مجريات العملية الانتخابية، قال المتحدث "ليس من عادتي ذكر الأسماء، لكن ما تعلمونه أننا قمنا بحملة انتخابية قوية، وقلت من له حب للرئيس والجزائر والأفلان فمرحبا به، لكن وجدنا أنفسنا طيلة أسبوعين من عمر الحملة لوحدنا، وفي الأيام الأخيرة دخلت قيادات سابقة.. أنا لم أعارض ذلك، والذي حصل أننا فقدنا بعض البلديات، ولكم أن تستنتجوا ما حصل".