خرج العشرات من سكان مدينة البياضة بولاية الوادي، مساء الأحد، في وقفة احتجاجية، تنديدا بجريمة القتل الشنعاء التي راح ضحيتها شاب لم يمض على زواجه سوى أسبوع واحد، أين طالب المحتجون، بالقصاص ومحاكمة القاتل وتسليط أقصى أنواع العقوبة عليه، ألا وهي عقوبة الإعدام، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التفكير في اقتراف مثل هذه الجرائم، خاصة أمام بيت من بيوت الله. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية من قبل سكان البياضة، حسب بعضهم، في إطار هبة شعبية تضامنية مع عائلة المقتول أمام مسجد الإمام الغزالي، الذي شهد وقائع الجريمة الشنعاء، التي راح ضحيتها الشاب بحري حسين، ذو ال26 ربيعا، حيث هتف المحتجون بالقصاص ورفعوا شعارات كتب عليها، ''كلنا محمد حسين'' و''المطالبة بالإعدام'' و''القصاص''، كما يجدر الذكر أن هذه الوقفة حضرها أعيان المنطقة وعدد من أئمة المساجد والعشرات من المواطنين. يذكر أن جريمة شنعاء وقعت منتصف الأسبوع الماضي، بحي الازدهار ببلدية البياضة، حيث قام القاتل البالغ من العمر31 سنة، بقتل الضحية وهذا على خلفية قيام الضحية بزجر ابن أخ القاتل، بسبب لعبه في المسجد والتشويش على المصلين، وهو ما لم يرق للقاتل، الذي أضمر الحقد بداخله، الذي قاده لتنفيذ جريمته الشنعاء بعد مرور أسبوع من زواج الضحية الذي يعتبر أحد جيرانه، أين تم نقل الضحية على جناح السرعة للاستعجالات الطبية بحي 08 ماي ببلدية الوادي، غير أن الموت كان أسرع، إثر الطعنة التي تلقاها الضحية على مستوى القلب، ثم ذهب القاتل وسلم نفسه لشرطة البياضة التي فتحت تحقيقا في القضية، وأحالت الجاني للجهات القضائية، التي طالبها المحتجون بتسليط أقصى العقوبات على الجاني.