امتثل أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لدائرة بريكة في ولاية باتنة، الأحد، 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و25، وهم مشتبه بهم في التحضير لعملية حرق مقر دائرة الجزار باستعمال الزجاجات الحارقة خلال المظاهرات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية. وكانت مصالح أمن دائرة الجزار قد أوقفت المشتبه بهم في اليوم الموالي لعملية الانتخابات المحلية، حيث احتج العشرات على سيرورة العملية الانتخابية، ودخلوا في شجارات متهمين الإدارة بالتحيز، مما أدى إلى سقوط جرحى، قبل أن تتطور الأمور وينقل الاحتجاج إلى مقر الدائرة، وتم توقيف ما لا يقل عن 20 شخصا أغلبهم من مناصري حزب الشباب خضعوا للتحقيق، وتمكنت المصالح المذكورة من حجز العشرات من زجاجات المولوتوف، وتبين بأنها كانت بحوزة 4 أشخاص من الموقوفين، تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و25 بعد إجراء عملية مطابقة البصمات. وعند تقديمهم أمس الأول أمام قاضي التحقيق أفرج عنهم مؤقتا في انتظار استكمال إجراءات التحقيق. أما في بلدية أولاد عمار بدائرة الجزار فقد عاد الهدوء إلى المدينة، فيما فتحت مختلف المصالح الإدارية أبوابها لاستئناف العمل، خاصة مكتب البريد الذي تم غلقه لدواع أمنية بسبب المظاهرات التي شهدتها المدينة، فضلا عن مختلف مصالح البلدية التي تعرضت للحرق والتخريب، حيث تم اقتناء أجهزة كمبيوتر جديدة وعتاد، بالإضافة إلى إجراء عمليات ترميم وطلاء للمختلف المكاتب. وفي سياق آخر علمت جريدة الشروق بأن أعيان الأعراش دخلوا في سباق مع الزمن من أجل التوصل إلى عقد جلسة صلح، حيث شهدت المنطقة مشادات وشجارات أسفرت عن سقوط جرحى غادروا جميعهم المستشفى إلا واحدا، لا يزال يرقد بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، حيث تعرض لإصابة خطيرة بواسطة قضيب معدني على مستوى الرأس. ومع ذلك لم يسو الخلاف بين القوائم الحزبية، فلا تزال قائمة حزب جبهة المستقبل التي أعلنت انسحابها يوم الاقتراع متمسكة باتهام الإدارة بالتحيز لحزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز بكل مقاعد المجلس الشعبي البلدي الثلاثة عشر، وهي لا تستبعد تحرير عريضة احتجاج وتنديد قصد توجيهها إلى الجهات المسؤولة حسب متصدر القائمة علي قوري.