قالت تقارير إسرائيلية، الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعترف في غضون الأيام القريبة المقبلة بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت الإذاعة الرسمية عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير، لم تحدد اسمه، ترجيحه أن "يعلن الرئيس الأمريكي خلال الأيام القريبة عن اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأن تقوم الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس". ولفتت في هذا الصدد إلى أن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتمع، أمس (الأربعاء)، في البيت الأبيض مع مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقيات الدولية جيسون غرينبلات "وبحث معه مسألة السفارة وقضايا سياسية وأخرى تتعلق بالتعاون الإقليمي في المنطقة". بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن "الرئيس ترامب يخطط للإعلان في الأيام القادمة عن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقدس عاصمة لإسرائيل، ويفكر جدياً في كيفية تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة". وأضافت "طبقاً لمعلومات جديدة وصلت إلى إسرائيل فإن ترامب يفكر جدياً في هذه القضية لاعتبارات سياسية محلية ناجمة أساساً عن الضغط المتجدد من قبل الحزب الجمهوري والمسيحيين الإنجيليين". وتابعت "تحقيقاً لهذه الغاية يدرس ترامب وموظفوه كيفية تجنب التوقيع للمرة الثانية على مذكرة تبقي السفارة في تل أبيب". وكان الرئيس الأمريكي وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكرر في أكثر من مناسبة أن "المسألة ليست ما إذا كان سينقل السفارة ولكن متى". وحذر الفلسطينيون والعديد من الدول العربية والإسلامية من نقل السفارة الأمريكية حيث اعتبر الفلسطينيون الخطوة إنهاءً لعملية السلام. ووقع ترامب مطلع جوان الماضي مذكرة بمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة ستة أشهر. ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي في العام 1995 نقل السفارة دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع مذكرات كل ستة أشهر بمنع نقل السفارة إلى القدس. وكان الجيش الإسرائيلي احتلت القدس الشرقية في العام 1967 وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية في خطوة ما زال المجتمع الدولي يرفضها حتى الآن.