عبرت جبهة البوليزاريو عن ارتياحها للأجواء التي جرت فيها القمة الإفريقية الأوروبية، والتي شاركت فيها الجمهورية العربية الصحراوية، وذلك بعد فشل المناورات المغربية الفرنسية من أجل إقصاء الصحراء من المشاركة فيها. وجاء في بيان لجبهة البوليزاريو، أن مشاركة الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي، يعتبر "نتيجة طبيعية لموقف الاتحاد الصارم وتشبثه بمبادئه وقانونه التأسيسي ومواقفه وقراراته"، موضحا في هذا السياق أن هذه "المشاركة تجسد فشلاً ذريعاً لمخططات ومغالطات دولة الاحتلال المغربي ومساعيها المتكررة للمساس بعضوية وحقوق دولة إفريقية داخل المنظمة القارية، وهو ما لقي رفضاً قاطعاً وبالإجماع من البلدان الإفريقية التي أظهرت بموقفها هذا تشبثها بوحدة وانسجام وتماسك الاتحاد الإفريقي". وعرض البيان آخر تطورات جهود الأممالمتحدة لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، خاصة على ضوء الإحاطة التي قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر، إلى مجلس الأمن الدولي يوم 22 نوفمبر المنصرم. وفي سياق ذي صلة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، عن تعيين الكندي كولن ستيوارت ممثلا خاصا له في الصحراء الغربية ورئيسا لبعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" خلفا ل"كيم بولدوك"، التي أنهت عهدتها. ويتوفر ستيوارت على أكثر من 25 عاما في مجال السلام والأمن والشؤون الدولية، وعمل نائبا لرئيس مكتب الأركان في مكتب الأممالمتحدة لدى الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا ورئيس أركانه، كما شغل عدة مناصب في بعثات الأممالمتحدة في الميدان، بما في ذلك بعثة رئيس الدولة بالنيابة ورئيس الشؤون السياسية لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة في تيمور الشرقية (2007-2009).