كشف المخرج الصحراوي مامين الهاشمي أنّ السلطات المغربية تدخلت مؤخرا لمنع عرض فيلم "3 كاميرات مسروقة" في مهرجان بيروت للفيلم حتى لا يشاهد العالم والجمهور القمع الذي يمارسه المغرب داخل الأراضي المحتلة، وأشار أنّ نظام المخزن اتهم الجزائر بأنّها وراء إنجاز هذا الفيلم الذي أنتجته "إكيب ميديا" من الجمهورية الصحراوية و"رافيلم" من السويد. وقال الهاشمي عقب جلسة النقاش التي تلت عرض فيلم "ثلاث كاميرات مسروقة"، الإثنين، بقاعة الموقار ضمن "نافذة على الفيلم القصير" بمهرجان الجزائر الدولي للسينما إنّ الدبلوماسية المغربية عبر سفارتها في لبنان منعت عرض الفيلم في مسابقة المهرجان بعد ضغطها على إدارة المهرجان والمؤسسات اللبنانية. وأضاف المتحدث: "لم نكن نعلم في البداية لماذا منع الفيلم، فإدارة المهرجان لم توضح الأسباب، ولكن تبين أنّ النظام المغربي ضغط بهدف عدم عرض العمل الذي يوثق لما يحدث داخل الأراضي المحتلة من قمع وتعذيب للشعب الصحراوي، ويتناول قضية الحصار الإعلامي المفروض من قبل الاحتلال المغربي بهدف فضح سياسة القمع المغربية التي يحاول إخفائها عبر وسائل مختلفة منها أنه حاول منع عرض الفيلم في لبنان. ولفت المتحدث أنّ العمل لم يعرض داخل المسابقة ولكن بعد الاحتجاج من قبلهم عرض للجمهور خارج المنافسة وهو الأهم بالنسبة لهم بحسب الهاشمي مامين. ولم يخف المتحدث أنّ المغرب وجه سهام انتقاده إلى الجزائر بأنها وراء انجاز الفيلم، ولكن هذا ليس صحيحا فالعمل أنتج وأخرج بشراكة مع سويديين. وفي الصدد أوضح الهاشمي أنّ ظروف تصوير الفيلم كانت صعبة، حيث تمت بطريقة متخفية لفضح الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي ولكسر الحصار الإعلامي المفروض على المنطقة المحتلة . مؤكدا أنّ مشاهد العمل صورت من على الأسطح ومن داخل السيارات وغيرها، حتى لا ترى شرطة الاحتلال العتاد وتصادره، ولفت أنّ ما حدث أنّ المحتل تمكن من كشف مكان التصوير وصادر الكاميرات لكي لا يشاهد العالم مجازره وانتهاكاته في حق الشعب الصحراوي.