حدّد مدير الرّي لولاية الجزائر مهلة خمس سنوات على أقصى تقدير للإنتهاء من أشغال تأهيل وتطهير وادي الحراش وتحويله إلى واد تجاري تتنقّل عبره سفن الصيد مثلما كان عليه منذ 50 سنة من قبل. وقد أعلن مدير الري لولاية الجزائر على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة أن الدراسات الخاصة بمشروع إعادة تأهيل وتطهير وادي الحراش متواصلة حاليا، وهي تسير على قدم وساق من طرف مكتب للدراسات أسندت له هذه المهمة. وتم لحد الآن ترحيل أزيد من 1000عائلة كانت تقيم على ضفاف الوادي وتتواصل حاليا المصالح المعنية المكلّفة بالتطهير من حين لآخر في تحليل مياه الوادي التي تتحسّن تدريجيا، كما تعكف ذات الجهات على الإنتهاء من دراسة كيفية القضاء على المياه الصّناعية التي تصبّ في الوادي. وأوضح المتحدث أن ثمّة جهود تُبذل حاليا من طرف الجهات المعنية لاسيما من قبل وزارتي تهيئة الإقليم والبيئة والموارد المائية للتّوصل إلى تثمين هذا الوادي وإعادته إلى ما كان عليه منذ خمسين سنة مضت، ويندرج مشروع إعادة تأهيل هذا الوادي - يضيف ذات المتحدّث - في إطار المشاريع المسطّرة لتحسين وتجميل وهيكلة الواجهة البحرية للجزائر العاصمة، مشيرا في نفس السياق إلى أن وادي الحراش سيستعيد المكانة اللائقة به خلال السنوات الخمس المقبلة. وشدّد مسؤول موارد الرّي للعاصمة في ردّه على أسئلة أعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة من جهة أخرى، إلى أهمية التكفل بمختلف الوديان الموجودة بالجزائر العاصمة، مؤكّدا بأن ثمة مشاريع أخرى سُطّرت لتطهير وادي أوشايح وواد بني مسوس والرغاية والحميز وستنطلق دراستها قبل نهاية سنة 2010 وستباشر الأشغال بها سنة 2011 . للإشارة، فقد استفاد قطاع الرّي بالجزائر العاصمة من مبلغ 71مليار دينار في إطار المخطط الخماسي 2010 - 2014، نسبة 80بالمائة من المبلغ ستوجّه لتطهير الأودية وتهيئة محطّات تطهير المياه المستعملة .